اتهمت الحكومة السودانية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بتجاوز دورها، مشيرة إلى رفضها عقد الجلسة الافتتاحية للملتقى التحضيري للحوار السوداني بالعاصمة الإثيوبية من دون حضور الوفد الحكومي، وعدّت الخرطوم الخطوة غير منطقية، مؤكدة انطلاق الحوار الوطني بقوة بعد الانتخابات. وعقدت الآلية الأفريقية الملتقى التحضيري بأديس أبابا رغم غياب حزب المؤتمر الوطني الحاكم وقوى الحوار الوطني في الداخل، ووسط حضور مكثف لقوى "نداء السودان" ممثلة في زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، وقيادات الجبهة الثورية تقدمهم رئيسها مالك عقار. وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل في تصريحات صحفية إن الحوار سينطلق بعد الانتخابات بأقوى ترتيب ممكن، وأضاف "لن نتردد في توجيه الدعوة إلى المعارضة وحملة السلاح، ونقبل بأي تفاهمات يمكن أن تقود للإجماع الوطني". واتهم الأحزاب المعارضة بعدم الجدية في الحوار، مشيرا إلى تصريحات الصادق المهدي التي قال فيها إن الحوار الوطني مات، وقال إن معظم أحزاب المعارضة الموجودة في أديس إما مقاطعة للحوار الوطني أو منسحبة منه. من جهته، أبدى الاتحاد الأفريقي أسفه لعدم مشاركة المؤتمر الوطني الحاكم في الاجتماع، رغم رد الآلية رفيعة المستوى على التحفظات التي أثارها بشأن اللقاء التحضيري. وقال بيان للاتحاد "إنه بدون المشاركة الكاملة لجميع الأطراف الرئيسة، خاصة الحزب الحاكم، فإنه سيكون من غير الممكن إجراء تحضيرات شاملة وذات مصداقية للحوار".
مشاركة :