صنعاء:«الخليج»اعتبر خبراء عسكريون يمنيون أن تصعيد الحوثيين للهجمات الإرهابية المستهدفة للمطارات والمنشآت النفطية بالسعودية يندرج ضمن مخطط إيراني، يعتمد على الإرهاب وسيلة للتعامل مع الضغوط المتصاعدة التي يعاني منها نظام الملالي ولإبراز قدرات إيران التخريبية في المنطقة. وقال العميد عبد الرزاق أحمد المشولي في تصريح ل «الخليج»: إن ميليشيا الحوثي تتسبب بشكل متعمد في تحويل اليمن إلى منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة واستهداف دول الجوار، وبخاصة السعودية لاعتبارات مرتبطة بتوجيهات إيرانية مباشرة. وأشار إلى أن الميليشيا الإيرانية شاركت بشكل مباشر في تغطية الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط في بحر عمان من خلال استخدام مواقع تمركزها في الحديدة لاستهداف طائرة من دون طيار أمريكية كانت تنفذ مهمة مسح جوي استطلاعية فوق مياه البحر الأحمر. ولفت إلى أن ثمة معلومات موثوقة بأن الحوثيين استخدموا زورقاً بحرياً تابعاً لقوات خفر السواحل بالحديدة في استهداف طائرة أمريكية نوع «بريد اتور» كانت تنفذ مهمة استطلاعية في منطقة البحر الأحمر، وذلك تنفيذاً لجزء من خطة إيرانية مسبقة لاستهداف ناقلتي النفط في بحر عمان، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي كلفت من قبل إيران باستهداف الطائرة الأمريكية للحيلولة دون تمكنها من رصد الهجومين على ناقلتي النفط. من جهته، حذر العقيد إبراهيم عبد الرحمن السماوي من التهاون في التعامل بحزم من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي مع التصعيد الحوثي للهجمات الصاروخية على المطارات والمنشآت النفطية في السعودية، منبهاً إلى أهمية تكثيف العمليات العسكرية الجوية الهادفة إلى ضرب مواقع تخزين الصواريخ والطائرات المسيرة التي زودت بها إيران ميليشياتها في اليمن لشن هجمات إرهابية ضد المملكة. وأشار العقيد السماوي إلى أن ميليشيا الحوثي حولت العاصمة صنعاء والعديد من المدن الخاضعة لسيطرتها إلى منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة واستهداف مصالح المملكة والعالم من خلال تنفيذ الهجمات المتكررة على المطارات والمحطات النفطية بالسعودية.