دبي أكبر حاضنة للشركات الناشئة الرقمية في المنطقة

  • 6/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصدرت الإمارات خلال 2018 للعام السادس على التوالي مشهد ريادة الأعمال التقنية والاستثمار في الشركات الرقمية الناشئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث حلت في المرتبة الأولى إقليمياً مسجلة أكبر عدد من المستثمرين والصفقات، واستقطبت أضخم الاستثمارات من حيث القيمة. وذلك في 2018، وأيضاً خلال السنوات الست الماضية (2013 - 2018)، وذلك ضمن تقرير «حالة الاستثمارات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013-2018» الصادر عن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، بالشراكة مع «عرب نت». وفي ظل احتضان دبي للنسبة الأكبر من الشركات الرقمية الناشئة والمستثمرين المتخصصين في القطاع، تؤكد نتائج التقرير مكانة الإمارة كأكبر حاضنة رقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. المركز الأول وحلت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً من حيث قيمة وعدد صفقات الاستثمارات في الشركات الرقمية الناشئة خلال 2018، حيث سجلت 45 صفقة استثمارية، بما يعادل 17.6% من إجمالي عدد الصفقات في المنطقة، بقيمة 1.68 مليار درهم (نحو 459 مليون دولار)، أي ما يشكل 68% من إجمالي قيمة الاستثمارات إقليمياً، فيما بلغ إجمالي قيمة الصفقات الاستثمارية الرقمية التي استقطبتها الدولة خلال السنوات الست الماضية 7.61 مليارات درهم (2.07 مليار دولار)، أي ما يشكل 69% من إجمالي الاستثمارات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين 2013 و2018. وبلغ إجمالي عدد الصفقات الاستثمارية الرقمية في الإمارات في الفترة بين 2013 لغاية العام الماضي 348 صفقة لتحتل بذلك المرتبة الأولى إقليمياً، مستحوذة بذلك على 30.9% من إجمالي عدد الصفقات التي شهدتها دول المنطقة خلال السنوات الست الماضية. وساهم التمويل الذي حصلت عليه شركة كريم في نمو قيمة الاستثمارات الرقمية في الإمارات خلال الفترة الماضية، فخلال العام 2018، استحوذت صفقة تمويل «كريم» بقيمة 734 مليون درهم (200 مليون دولار) على 40% من قيمة الاستثمارات الرقمية التي سجلتها الدولة العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن الإمارات سجلت خلال العام الماضي تطورات مهمة في مجال تمكين المرأة في عالم ريادة الأعمال الرقمية، حيث شهدت الدولة تأسيس صناديق استثمارية تقنية تستهدف رائدات الأعمال. وتستثمر شركة «مايندشيفت كابيتال» في الشركات التقنية الناشئة التي تقودها المرأة. فيما أطلقت «ومينا»، وهي منصة تهدف لدعم رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برنامج تسريع أعمال تابع لها تحت اسم «ومينتام»، ولفت التقرير إلى أن هذه الخطوات تأتي كمؤشرات إيجابياً على تعزيز إشراك المرأة في منظومة ريادة الأعمال الرقمية في المنطقة. مشهد إقليمي وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضي ضخ 2.47 مليار درهم (674 مليون دولار) في 255 صفقة استثمارية في الشركات الرقمية الناشئة، فيما سجلت قيمة الاستثمارات الرقمية نمواً بنسبة 1% مقارنة بـ 2017 رغم تراجع عدد الصفقات بـ 16%. ومن حيث عدد الصفقات الجديدة في 2018، حلت مصر ولبنان في المرتبة الثانية بعد الإمارات بـ 40 صفقة، فيما حلت تونس ثالثة بـ 29 صفقة، وجاءت السعودية في المرتبة الرابعة بـ 26 صفقة، وحلت عمان خامسة بـ 22 صفقة. ومن حيث قيمة الصفقات في 2018، احتلت مصر المرتبة الثانية بعد الإمارات بـ 66 مليون دولار، تلتها السعودية في المرتبة الثالثة بـ 59 مليون دولار، وحل الأردن رابعاً بـ 32 مليون دولار ولبنان في المرتبة الخامسة بـ 28 مليون دولار. وجهة المستثمرين ومن إجمالي 242 مستثمراً في الشركات الرقمية الناشئة إقليمياً من 2013 لغاية 2018، تحتضن الإمارات 76 مستثمراً منهم إلى الإمارات، أي ما يشكل 31% من إجمالي المستثمرين في المنطقة خلال هذه الفترة، لتتصدر بذلك دول المنطقة، ويتوزع المستثمرون في الدولة ضمن 6 فئات رئيسية، ويتخصص 22 مستثمراً منهم في فئة رأس المال المخاطر. بالإضافة إلى 15 شركة مستثمرة، و11 مستثمراً في فئة رأس مال مرحلة النمو، و16 مسرعة أعمال و7 ضمن فئة الاستثمار الأولي بالإضافة إلى 5 مستثمرين ضمن فئة «المستثمرين الملائكة». وتأتي السعودية ثانياً بعدد المستثمرين بحصة 17% من إجمالي أعدادهم في المنطقة، تليها مصر ثالثاً بـ 12%، فيما حل لبنان رابعاً بـ 11%، وجاء الأردن والكويت في المرتبة الخامسة بـ 5% لكل منهما. شركات فاعلة وأظهر التقرير أن الإمارات تحتضن أكبر عدد من الشركات الناشئة العاملة التي تم تمويلها خلال السنوات الست الماضية، حيث يصل عددها إلى 192 شركة حافظت على عملياتها التشغيلية مقابل 30 شركة أغلقت أبوابها خلال هذه الفترة، وتأتي مصر ثانياً بـ 128 شركة عاملة مقابل 34 شركة أغلقت عملياتها، وحل لبنان ثالثاً بـ 125 شركة عاملة و7 شركات مغلقة، أما السعودية فحلت رابعاً بـ 95 شركة عاملة و39 شركة أغلقت أبوابها، وجاء الأردن في المرتبة الرابعة بـ 85 شركة عاملة و18 شركة مغلقة. استثمارات إقليمية وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الست الماضية 1226 صفقة استثمارية في الشركات الناشئة التقنية بقيمة تتجاوز11 ملياراً (نحو 3 مليارات دولار)، فيما بلغ عدد المستثمرين بالمنطقة 242 مستثمراً. وحلت مصر في المرتبة الثانية بعد الإمارات من حيث قيمة الاستثمارات في الشركات الرقمية خلال 6 سنوات، والتي بلغت 241.8 مليون درهم (نحو 66 مليون دولار)، وحلت السعودية ثالثة بـ 215.4 مليون درهم (58.7 مليون دولار)، وجاء الأردن رابعاً بـ 117.4 مليون درهم (32 مليون دولار)، يليه لبنان خامساً بـ 105.3 ملايين درهم (28.2 مليون دولار). وسجل إجمالي عدد الصفقات الاستثمارية خلال الفترة بين 2013 لغاية 2018 نمواً سنوياً تراكمياً بمعدل 9.5%، فيما تصل النسبة إلى 23% من حيث نمو إجمالي قيمة الاستثمارات الرقمية. وحلت مصر ثانياً في المنطقة بعد الإمارات من حيث عدد الصفقات في 6 سنوات بـ 214، ومن ثم لبنان ثالثاً بـ 2013 صفقة، وحلت السعودية رابعاً بـ 180 صفقة، فيما جاء الأردن رابعاً بـ 171 صفقة. واستحوذ قطاع نمط الحياة الذي يشمل مجالات الرياضة واللياقة والفن والديكور، بالإضافة إلى الطعام والأزياء والتجميل والتسوق على 19% من إجمالي صفقات الاستثمارات في المنطقة خلال السنوات الست الماضية، يليه قطاع الأعمال الذي يشمل الخدمات ومنصات دليل الخدمات والحلول بـ 10%، وجاء قطاع صناعة المحتوى الإعلامي والإعلان ثالثاً بـ8%، ومن ثم القطاع المالي بـ7%، بالإضافة إلى قطاعي الرعاية الصحية والتعليم بـ 6% لكل منهما. كما هيمن قطاع نمط الحياة على النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمارات بحصة تصل إلى 29%، وذلك في ظل صفقات التمويل التي حصلت عليها منصة «وادي» بقيمة 30 مليون دولار و«ممزورلد» بقيمة 20 مليون دولار. ورغم استحواذ قطاع النقل على 3% من عدد الصفقات الاستثمارية في المنطقة، إلا أنه جذب 27% من إجمالي قيمة الاستثمارات استناداً إلى صفقة تمويل «كريم» بقيمة 200 دولار، وصفقة تمويل شركة «سويفل» المصرية بقيمة 30 مليون دولار. محفّزات تؤكد توقعات المراقبين أن حزمة القوانين والمحفزات والمبادرات التي تم طرحها أخيراً على المستوى المحلي والاتحادي ستنعكس إيجاباً على جاذبية الإمارات بالنسبة لرواد الأعمال والشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة. دبي بيئة مثالية لاستثمارات الثورة الصناعية الرابعة تعكس نتائج «حالة الاستثمارات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013-2018» مكانة دبي كبيئة مثالية لاستثمارات الثورة الصناعية الرابعة ونمو الشركات الابتكارية المرتبطة بها بحسب مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويأتي ذلك ترجمة للإنجازات التي حققتها الإمارات ودبي في سبيل تطوير البيئة الملائمة لريادة الأعمال التقنية. ودعم نمو الاستثمار في الاقتصاد الرقمي وإطلاق مشاريع ريادية وابتكارية تواكب تغيرات نماذج الأعمال الحديثة، حيث تتواصل مسيرة الارتقاء بالمقومات الجاذبة لرواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم وتحفيز تأسيس الشركات الناشئة ودعم توسع المشاريع المتوسطة والصغيرة في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها الخدمات الرقمية والتقنية المرتبطة. ويأتي هذا الإنجاز بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي استشرفت المستقبل قبل سنوات عدة، وأطلقت مسيرة التحول الرقمي للمساهمة في صنع اقتصاد المستقبل المتمثل في الثورة الصناعية الرابعة، ووضعت سياسات واستراتيجيات متكاملة لتحفيز نمو قطاعات الثورة الصناعية الرابعة. ومن ضمنها الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتقنيات سلسلة الكتل «بلوك تشين» وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات ذاتية القيادة، مما أوجد بيئة مثالية لتأسيس مشاريع ناشئة ونمو شركات متوسطة وصغيرة متخصصة الاقتصاد الرقمي. ومن جانبها، تواصل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة المساهمة في الارتقاء بمناخ ريادة الأعمال وتحفيز الشركات المتوسطة والصغيرة العاملة في مختلف القطاعات، وخاصة تلك المتخصصة في التقنيات الناشئة والذكية. وكانت دبي قد لفتت أنظار مجتمع الأعمال والمال في العالم مطلع العام الجاري مع الإعلان عن أكبر صفقة استحواذ في المنطقة المتمثلة بشراء شركة أوبر لشركة كريم المتخصصة في النقل التشاركي، والتي انطلقت من دبي، مشيراً إلى أن هذه الصفقة تعطي مؤشرات قوية على الآفاق المبشرة لريادة الأعمال في الإمارات خلال الفترة المقبلة. ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :