فيما يتوقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن خسارته لانتخابات الرئاسة الأمريكية المنتظر إجراؤها في نوفمبر من العام المقبل، ستعرض السوق الأمريكية لانهيار غير مسبوق، قال محللون إن الحرب التجارية عصفت بمحفزات ترامب المالية، وإذا استمرت فقد تؤدي إلى كساد عالمي سيطلق عليه المؤرخون «كساد ترامب». وأطلق ترامب تحذيراً عبر تغريدة نشرها مطلع الأسبوع الجاري على «تويتر» قائلاً: «يحقق اقتصاد ترامب أرقاماً قياسية ولا يزال أمامه طريق طويل من الصعود، إلا أنه في حال فاز أي شخص غيري بانتخابات الرئاسة في 2020، فسيحدث انهيار لم يشهده السوق من قبل.. فلنجعل أمريكا عظيمة». وبحسب تقرير على موقع «بزنس انسايدر» البريطاني، فإن ثمة مؤشرات اقتصادية ربما تأتي في صالح ترامب وتثبت صحة ادعاءاته بأنه صنع اقتصاداً أمريكياً ناجحاً. ومن هذه المؤشرات سوق الأسهم، والذي يعد مؤشراً مهماً، لكنه ليس مثالياً، على بعض الجوانب المتعلقة بصحة الاقتصاد. فمن واقع الأرقام، سجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعاً في قيمتها بنسبة 27% منذ تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة بصفة رسمية في 20 يناير 2017، إلا أن هذا الارتفاع تبدد بفعل حركة بيع هائلة للأسهم أشبه بالهرولة، نتيجة الخوف من عواقب الحروب التجارية التي لا يكاد ترامب يتوقف عن شنها، فتارة يستهدف الصين بتعريفات جمركية حمائية، وتارة أخرى المكسيك، ولا أحد يعلم من الهدف المقبل لتعريفات ترامب. ومن هنا تنطلق الآراء المخالفة تماماً لرأي ترامب، والتي تفند ادعاءه بأنه هو منقذ الاقتصاد الأمريكي. بل على العكس، إذ يرى مؤيدو هذه الآراء أن ترامب نفسه هو الذي يصنع الكساد في أمريكا بيديه، نتيجة سياساته التجارية التصادمية. وتنتشر هذه الآراء في الأوساط المالية الأمريكية، ويتبناها قطاع عريض ومتنوع من المعنيين بشؤون المال والأعمال،بعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين إلى سداد أسعار مضاعفة لشراء سلع ومنتجات صينية كانوا يشترونها بأسعار بخسة قبل ذلك، وتحديداً قبل اندلاع حرب ترامب التجارية. وقال ماركو كولانوفيتش، محلل اقتصادي لدى «جيه بي مورغان تشيس»: «عصفت الحرب التجارية بكافة فوائد المحفزات المالية التي جلبها ترامب. وإذا استمرت الحرب، فقد تؤدي إلى كساد عالمي». وأضاف: «إذا حدث ذلك، فسيطلق المؤرخون على هذا الكساد وصف «كساد ترامب»، كونه نتج عن حربه التجارية».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :