كشف مصدر في لجنة النزاهة في البرلمان العراقي عن أن تحقيقا بدأ بالفعل في أروقة المجلس النيابي حول الأسباب التي تقف وراء الإفراج عن محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم المتهم باختلاس ملايين الدولارات. وبينما أعلنت وسائل الإعلام الكردية وصول كريم إلى أربيل واستقباله من قبل رئيس الإقليم الكردي نجيرفان بارزاني وصف النائب العراقي عبدالأمير المياحي الإفراج عن المحافظ الكردي بأنه أمر مخز للحكومة العراقية؛ لأن إخلاء سبيل مسؤول مدان بالسرقة سيشجع الفاسدين على الإمعان بالفساد من دون رادع. وكشفت مصادر برلمانية عراقية أن وفدا يضم عددا من النواب والقضاة العراقيين ربما يزور بيروت خلال الأيام المقبلة للوقوف على خلفيات الإفراج عن كريم وما إذا كان عبد المهدي متواطئا في عملية إخلاء سبيل المحافظ بضغط من البارزاني. وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت في نهاية مايو الماضي أن الإنتربول اللبناني قام بإطلاق سراح نجم الدين كريم بكفالة وسحب جوازات سفره ومنعه من السفر، مبينة أن بيروت بانتظار ملف الاسترداد الذي سيرسل من قبل السلطات المختصة في العراق. وفي 22 من شهر مايو الماضي أكد نجم الدين كريم أنه حر طليق وقد توجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت للسياحة. وبينما يصر رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي على أن حكومته لم تتدخل لدى السلطات اللبنانية للإفراج عن المسؤول الكردي، يقول سياسي مقرب من مقتدى الصدر إن كتلة سائرون المرتبطة بالصدر سوف تطلب استدعاء عبدالمهدي إلى البرلمان للإجابة عن أسئلة تتعلق بالمحافظ المدان، وباتفاقية النفط التي أبرمتها الحكومة المركزية مع الإقليم الكردي، والتي تراها الأوساط السياسية العراقية بأنها سرقة صريحة لثروات العراق النفطية بتواطؤ مكشوف بين عبدالمهدي وعائلة البارزاني.
مشاركة :