دايجو (كوريا الجنوبية):«الشرق الأوسط» تعتزم «أرامكو السعودية» أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم زيادة إنتاج الخام الخفيف عالي الكبريت من حقلي الشيبة وخريص 550 ألف برميل يوميا في 2016 - 2017 لإعادة التوازن على صعيد جودة خاماتها، وإطالة أعمار الحقول القديمة. وقال خالد الفالح الرئيس التنفيذي للشركة، أمس (الأحد)، إن توسيع الحقلين سيبدأ «في غضون أشهر قليلة». وبحسب «رويترز»، أبلغ الفالح الصحافيين على هامش مؤتمر الطاقة العالمي أنه من المقرر البدء بحقل الشيبة ليزيد إنتاجه بنهاية 2016 أو أوائل 2017، مؤكدا بذلك تقريرا أصدرته «طومسون رويترز» في يوليو (تموز)، بخصوص التوسعة. وقال رئيس شركة النفط الوطنية السعودية: «سيصل بهذا إلى مليون برميل يوميا. سنقوم بترسية العقد في الأيام القليلة المقبلة»، مضيفا أن هناك مشروعا جاريا في الشيبة سيزيد الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي، في نهاية عام 2014. وأشار إلى أنه يجري وضع التصاميم الهندسية لتطوير حقل خريص، ومن المقرر استكمال توسعته بحلول عام 2017 لزيادة الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل إلى 1.5 مليون برميل يوميا. وأضاف: «سيسمح لنا هذا بخفض الإنتاج من حقول ومكامن أقدم، وإطالة أعمارها، وإعادة التوازن إلى سلة خاماتنا». وتابع: «بحقل المنيفة، أصبحنا نميل إلى (الخام) الثقيل»، مشيرا إلى حقل النفط العملاق، الذي بدأ الإنتاج في وقت سابق هذا العام. وقال: «لذا أردنا إنتاج المزيد من (الخام) فائق الجودة.. كمية أكبر قليلا من (الخام) الخفيف من خريص تسمح لنا في الأساس بتلبية احتياجات السوق». وقال الفالح إن هذا التوسع سيجعل معظم صادرات «أرامكو» من الخام الخفيف، حيث ستجري معالجة النفط الثقيل عالي الكبريت من حقل المنيفة في مصافٍ محلية. وبحسب «رويترز»، فإنه من المقرر أن تتحول «أرامكو» إلى مورد رئيس للمنتجات المكررة إلى أوروبا وآسيا في الأعوام الخمسة المقبلة، حيث تستكمل إنشاء مصفاتين بطاقة 400 ألف برميل يوميا، إحداهما مشروع جديد في جازان، من المرجح أن يتأجل لما بين ستة أشهر و12 شهرا، بسبب تأخير الأعمال الخاصة بالبنية التحتية للمشروع عن موعدها المحدد. وأضاف الفالح: «نأمل أن نستطيع الإبقاء عليه في مساره الصحيح»، مضيفا أن المشروع سيبدأ في أواخر 2016 أو أوائل 2017.
مشاركة :