منتخب المغرب يصطدم بمجموعة نارية في كأس أمم أفريقيا

  • 6/17/2019
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

عاد المنتخب المغربي إلى المشاركة في بطولات كأس الأمم الأفريقية من خلال النسخة الماضية التي استضافتها الغابون في 2017 بقرار من المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس). وبحشد جماهيري، يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم (أسود الأطلس) إلى الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر حيث يخوض البطولة خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد معاناة حقيقية واجهتها الأندية المغربية في البطولات الأفريقية خلال الموسم المنقضي. وكان الكاف قد قرر قبل أكثر من أربعة أعوام حرمان المنتخب المغربي (أسود الأطلسي) من المشاركة في نسختين متتاليتين بعد اعتذار بلاده عن عدم استضافة نسخة 2015 والتي نقلت قبل بدايتها بفترة قصيرة إلى غينيا الاستوائية. وكان المسؤولون في المغرب رفضوا استضافة البطولة خوفا من انتقال وباء الإيبولا إلى بلادهم عبر الزائرين أو المشجعين القادمين من أنحاء مختلفة بالقارة الأفريقية منها مناطق تفشى فيها الوباء. ولكن الـ”كاس” فندت حيثيات قرار الـ”كاف” ومنحت أسود الأطلسي الحق في العودة إلى المشاركة بالبطولة الأفريقية بداية من نسخة 2017 بعدما غاب الفريق عن نسخة 2015. ولكن المنتخب المغربي ودع البطولة من الدور الثاني (دور الثمانية) ليضاف إلى الخروج المبكر والمهين للمنتخب المغربي من الدور الأول لنسخ 2006 و2008 و2012 و2013 وفشل الفريق في بلوغ نهائيات 2010 بأنغولا كما فشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل. مهمة رينارد هي استعادة بريق الأسود في البطولة من خلال نسخة 2019 بعدما أخفق في محاولته الأولى قبل عامين بالغابون ولم يعد أمام المنتخب المغربي سوى استعادة هيبته المفقودة في القارة السمراء حيث يسعى إلى الفوز بلقب البطولة ليكون اللقب الثاني له في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم الأفريقية. ويتمتع المنتخب المغربي بتاريخ حافل على مستوى القارة الأفريقية حيث يشارك في نهائيات البطولة للمرة السابعة عشرة لكنه لم ينجح في إحراز اللقب إلا مرة واحدة عندما استضافت إثيوبيا النهائيات عام 1976 وأقيمت منافساتها بنظام دوري من دور واحد بين جميع الفرق المشاركة ليحصل المنتخب المغربي على المرتبة الأولى بأكبر عدد من النقاط. أفضل إنجاز خلال 23 بطولة تالية على مدار أربعة عقود من الزمان، فشل المنتخب المغربي في الفوز باللقب رغم وصوله إلى نهائيات كأس العالم ممثلا للقارة السمراء أكثر من مرة. وكان أفضل إنجاز آخر له هو الوصول إلى المباراة النهائية في بطولة أفريقيا لعام 2004 بتونس حيث كان المرشح الأقوى للفوز في النهائي ولكن عاملي الأرض والجمهور لعبا دوريهما لصالح المنتخب التونسي حتى يفوز باللقب. ولذلك سيكون طموح المغرب في البطولة الأفريقية المقبلة، هو الفوز بلقب البطولة أو على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية لأن أي نتائج أخرى تعني أن فريق أسود الأطلس يعاني من أزمة حقيقية وليست كبوة عابرة. وبعد فترة من تذبذب مستوى أسود الأطلس، لجأ الاتحاد المغربي للعبة إلى إسناد المهمة لمدرب له بصمة واضحة للغاية على الساحة الأفريقية وهو الفرنسي هيرفي رينارد الذي قاد كلّا من المنتخبين الزامبي والإيفواري إلى منصة التتويج باللقب الأفريقي في 2012 و2015 على الترتيب ليكون أول مدرب يحرز مع فريقين مختلفين باللقب الأفريقي. وبهذا، أصبحت مهمة رينارد هي استعادة بريق الأسود في البطولة الأفريقية من خلال نسخة 2019 بعدما أخفق في محاولته الأولى قبل عامين بالغابون. ورغم ابتعاد عدد من النجوم عن صفوف الفريق للاعتزال في السنوات الأخيرة أو لأسباب أخرى، ما زالت صفوف المنتخب المغربي زاخرة بالنجوم المتألقين في مختلف المراكز ومعظمهم من المحترفين في البطولات الأوروبية. حلم اللقب الثالث “لا أعلم .. كل شيء ممكن في كرة القدم ولكن في البداية يجب أن ننظر إلى مباراتنا الأولى، فهي أهم مباراة. وبعد ذلك ننظر خطوة بخطوة. نلعب في مجموعة صعبة. وسنحضر إلى مصر مع طموح واحترام لجميع منافسينا”. هكذا كانت إجابة الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم لدى سؤاله عما إذا كان بإمكانه أن يقود منتخب “أسود الأطلس” إلى التتويج باللقب الغائب منذ 43 عاما، وذلك في مقابلة نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) على الإنترنت. ورغم العروض المغرية التي تلقاها رينارد على مدار السنوات الماضية، حرص المدرب الفرنسي الشهير على الاستمرار مع أسود الأطلس لتحقيق حلم الثلاثية له والتتويج باللقب للمرة الثالثة مع ثلاثة منتخبات مختلفة. وقال رينارد “نحن في مجموعة صعبة للغاية ونحتاج للوصول إلى مصر في كامل تركيزنا. يجب أن نكون جاهزين منذ المباراة الأولى وأن نحقق نتيجة جيدة والتي ستعطينا ثقة كبيرة في المباريات المقبلة”. ويتفوق رينارد على المنتخب المغربي من حيث عدد الألقاب في البطولة وربما كان هذا هو السبب وراء التعاقد مع رينارد حيث يدرك مسؤولو الاتحاد المغربي أن المدرب أصبحت لديه خبرة جيدة بالبطولة علما بأنه خرج مع المنتخب المغربي من النسخة الماضية عام 2017 بالغابون. ويعتمد رينارد على الخبرة التي اكتسبها لاعبوه من المشاركة في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا رغم الخروج من دور المجموعات حيث قدم المنتخب المغربي مستويات متميزة. وقال رينارد “هذه التجربة ستكون مهمة للغاية، لأننا لعبنا كرة قدم جيدة. ورغم ذلك لم نحقق النتائج المطلوبة، كل المغاربة كانوا فخورين بأداء الفريق.

مشاركة :