قصفت طائرات هليكوبتر تابعة للنظام السوري منطقة قريبة من الحدود الأردنية بالبراميل المتفجرة، وذلك بعد إعلان غرفة عمليات الجبهة الجنوبية في «الجيش السوري الحر»، الانتهاء من «تطهير المناطق المحيطة بمعبر نصيب الحدودي مع الأردن». وأشارت غرفة العمليات في الجبهة الجنوبية، في بيان، إلى أن القوات المشاركة في تحرير معبر نصيب، منعت محاولة عدد من القوات غير المنضبطة، من الاقتراب من منطقة العمليات، مؤكدة أنها تتحمل وحدها مسؤولية الحفاظ على الممتلكات في المعبر والمناطق المحيطة. وجاء هذا الإعلان بعدما كانت «جبهة النصرة» أعلنت أنها سيطرت على المعبر، وهو الأمر الذي نفاه «الجيش الحر» وفصائل أخرى شاركت في العملية. وقال مصدر قيادي معارض، إن سيطرة المعارضة على معبر نصيب وما سبقها من تحرير «بصرى الشام»، سيؤدي إلى تطورات عسكرية مفاجئة على جبهة الجنوب في الفترة المقبلة. في غضون ذلك، تضاربت المعلومات، أمس، حول الوضع داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق، بعد سيطرة عناصر «داعش»، الأربعاء الماضي. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحين فلسطينيين ومقاتلين من المعارضة السورية استعادوا، أمس، السيطرة على أقسام كبيرة من المخيم. لكن ممثل حركة فتح في سوريا، سمير الرفاعي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن الاشتباكات لا تزال محتدمة في اليرموك، لافتا إلى أن الأمور تتجه لصالح تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة». واتهم ناشطون وسكان فلسطينيون من مخيم اليرموك، قوات النظام، بتسهيل مرور مقاتلين من «داعش» في مناطق تقع تحت نيران قواتهم. وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن «قلقها الشديد» إزاء سلامة المدنيين في مخيم اليرموك. وقال المتحدث باسم «أونروا»، كريس غانيس، إن الوكالة «تقدر وجود 3500 طفل من أصل 18 ألف مدني يقيمون في مخيم اليرموك»، لافتا إلى أن «المواجهات العنيفة تعرض الأطفال لخطر الإصابة بجروح خطيرة أو الموت». وعلى مستوى الجبهة الشمالية، انطلقت أمس، «معركة معسكر المسطومة»، وفق ما قال مصدر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن هذه المنطقة هي التي انسحبت إليها قوات النظام إثر تحرير مدينة إدلب، ومن شأنها فتح الطريق باتجاه جسر الشغور، معقل النظام في إدلب.
مشاركة :