مفتي الجمهورية السابق: كثير من الناس تمل من النعم وتشتاق إلى النقم

  • 6/17/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف: إن الإنسان لا يشعر بالنعمة إلا عندما تسلب منه -والعياذ بالله-.وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «متى تعظم نعمة الله، وتدفع إليها دفعًا؟ »، أنه لذلك لابد عليه أن يتأمل، وأن يتدبر، وأن يكون عاقلًا، وأن يكون خصيمًا لنفسه، ويشعر بنعمة الله عليه، ولكن كثير من الناس ما تمل النعم ، وتشتاق إلى النقم.وتابع: فهناك من الناس من يتمنوا المشاكل لكي يحلوها ، فتجد من يقول لك: لماذا نحن جالسين من غير مصيبة؟ الله يا أخينا قول: الحمد لله، فقال تعالى:«وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ» الاشتياق للنقم شاع في الناس.وأضاف أن الإنسان يُعظم النعم إذا نظر إلى من هو أدون منه، «انظروا إلى من هو دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، فإن ذلك أحرى بألا تحقروا نعمة الله عليكم»، «لا يملأ جوف ابن ادم إلَّا التراب، ويتوب الله على من تاب، لو أن ابن آدم له وادي من ذهب لطلب ثانيًا، ولو أنه أعطي الثاني لطلب ثالثًا». فدائما الإنسان وهو ينظر إلى ما من فوقه، يحقر نعمة الله عليه، لكن إذا نظر إلى من هو دونه، لا يحقر نعمة الله عليه. وأن يرضى ويسلم، لأن الرضا كنز لا يفنى، ويدفعك دفعًا إلى الشكر، قفال تعالى: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».

مشاركة :