مصدر الصورةEPAImage caption مرسي واجه العديد من القضايا منذ أن تمت الإطاحة به بعد 30 يونيو/حزيران 2013 تولى الرئيس المصري السابق محمد مرسي سدة الرئاسة عام 2012 بعد أول انتخابات شهدتها مصر عقب الإطاحة بنظام حسني مبارك، ليكون الرئيس الأول بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011، والرئيس الخامس الذي يتولى سدة الحكم في مصر. ولم يستمر مرسي في الحكم إلا حوالي عام لتتم الإطاحة به بعد أحداث 30 يونيو/حزيران في مصر 2013.حياته ولد في 20 أغسطس/ آب 1951 في قرية العدوة بمحافظة الشرقية ونشأ وسط عائلة بسيطة إذ كان والده فلاحا فيما كانت أمه ربة منزل. تزوج عام 1978 وله خمسة أولاد وثلاثة من الأحفاد. كان يسكن في التجمع الخامس في القاهرة. وكانت زوجته، التي لم تكمل الدراسة الجامعية، تنشط في العمل الدعوي والاجتماعي من خلال قسم التربية بجماعة الإخوان المسلمين. حصل اثنان من أولاده على الجنسية الأمريكية بالولادة، وقالت مصادر حزب الحرية والعدالة إن مرسي عُرض عليه الحصول على الجنسية الأمريكية أثناء وجوده في الولايات المتحدة، لكنه رفض ذلك.مصدر الصورةReutersImage caption مصر شهدت توترا بعد الإطاحة بمرسي في 2013 المؤهلات العلمية انتقل إلى القاهرة للدراسة الجامعية بكلية الهندسة 1970-1975. وتخرج من الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وعين معيدا بها. وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1978 للعمل وإكمال الدراسة وحصل على الماجستير في الطاقة الشمسية عام 1978 ثم حصل على الدكتوراة عام 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء. وكانت حملته قد نفت أن يكون قد عمل في وكالة ناسا في أوائل الثمانينات. تعرض محمد مرسي لمضايقات السلطات خلال حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. كما تعرض للمحاكمة عدة مرات مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين. سُجن مرسي عام 2006، ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، وعادت السلطات إلى اعتقاله في يناير/كانون الثاني عام 2011 قبيل اندلاع الثورة التي أطاحت بمبارك في فبراير/شباط من العام ذاته.مصدر الصورةAFPImage caption مرسي هو الرئيس الأول بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني ترشحه للرئاسة وشارك مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2012 مرشحا عن حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر). وكان الحزب قد أعلن في 7 أبريل/نيسان 2012 عن ترشيحه لمرسي بشكل احتياطي بينما كان المرشح الفعلي للحزب كان خيرت الشاطر، الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية لاحقاً لأسباب قانونية، وبالتالي أصبح مرسي المرشح الرسمي للحزب والجماعة. وخاض مرسي انتخابات الرئاسة ببرنامج "مشروع النهضة" الذي مثل برنامجه الانتخابي. وأكدت الجماعة في بيانها أن لديها "مشروعاً لنهضة الوطن في مختلف المجالات، وأن مرشحها يحمل هذا المشروع الذي يؤيده الشعب المصري، وتسعي الجماعة والحزب إلي تحقيقه لتعبر مصر إلي بر الأمان، وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب". نفى مرسي خلال حملته الانتخابية شائعات حول إجرائه عملية جراحية بالمخ، وقال إنه أجرى جراحة بسيطة في لندن لإزالة ورم صغير أسفل الجمجمة، وقال إنه يعاني من مرض السكري ويتعاطى عقاقير لعلاجه. وبعد فوزه ضد منافسه الفريق المتقاعد والوزير السابق محمد شفيق أعلن مرسي أن حكومته ستمثل كل المصريين. لكن مرسي اخفق في الوفاء بأي من وعوده الانتخابية خلال السنة المضطربة التي أمضاها في الحكم. واتهمه معارضوه بافساح المجال أمام الاسلاميين للاستيلاء على الحياة السياسية وإقصاء الآخرين واحتكار السلطة من قبل جماعة الإخوان.Image caption قتل المئات عند فض اعتصام رابعة واندلعت الاحتجاجات ضد حكم مرسي عندما اعطى لنفسه صلاحيات واسعة في اواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بموجب مرسوم رئاسي وزادت حدة الاحتجاجات عندما أقرت الجمعية التأسيسية التي كان يسيطر عليها الاسلاميون على وجه السرعة دستورا وسط مقاطعة الليبراليين والعلمانيين والكنيسة القبطية. في شهر يناير/كانون الثاني 2013 حذر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وقتها من الأزمة السياسية التي تمر بها مصر قد تؤدي الى انهيار الدولة. وبحلول الذكرى الأولى لوصول مرسي إلى الحكم في 30 يونيو/حزيران نظمت حركة "تمرد" مظاهرات احتجاج ضخمة شارك فيها ملايين المصريين وبعدها بيوم أمهل الجيش مرسى 48 ساعة لتلبية مطالب المحتجين. وعند انتهاء المهلة أعلن عن تعليق العمل بالدستور وتشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة لاعداد دستور جديد واجراء انتخابات رئاسية جديدة. وتم اعتقال مرسي وزجه في السجن وفرق الجيش بالقوة اعتصامين لأنصاره في رابعة والنهضة سقط فيها العديد من الضحايا في 14 اغسطس /آب 2013. في شهر سبتمبر/أيلول 2017 أيدت محكمة النقض المصرية حكما بالسجن المؤبد صدر ضد مرسي بتهمة "التخابر مع قطر" في القضية المعروفة إعلاميا بهذا الاسم. كما يحاكم مرسي في عدة قضايا أخرى.
مشاركة :