من المنتظر أن تشهد نهاية الشهر الجاري افتتاح متحف نجيب محفوظ في القاهرة بمبنى تكية أبو الدهب بحي الأزهر. وقالت د. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية، إنه تم تجاوز الكثير من التحديات حتى الانتهاء من جميع الأعمال والتجهيزات الخاصة بالمتحف، مؤكدة أن ما تم إنجازه يجسد إيمان الوطن بضرورة صون المفردات التاريخية التي شكلت قوته الناعمة، ومشيرة إلى إعادة صياغة وتجميل المنطقة المواجهة للمتحف من خلال جدارية نفذها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بالتعاون مع محافظة القاهرة، وتصور بورتريه لنجيب محفوظ يتوسط عددا من المآذن التاريخية التي تمثل روح مؤلفاته، ونوهت بأن سيناريو العرض المتحفي جاء معبرًا عبر الطابع الوجداني لأديب «نوبل» ويضم مجموعة من متعلقاته الشخصية، كما وجهت الدعوة للمؤسسات والأفراد لإهداء ما يمتلكونه من مقتنيات لضمها إلى نوافذ العرض بهدف إثرائه وإلقاء الضوء على جوانب مجهولة في حياة الأديب الكبير. يذكر أن متحف نجيب محفوظ يتكون من طابقين: الأول فيه قاعات للندوات، مكتبة سمعية بصرية، مكتبة عامة، مكتبة نقدية تضم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال نجيب محفوظ، أما الثاني فيضم جناحا للأوسمة والشهادات التي نالها الراحل، وآخر لمتعلقاته الشخصية مع بعض الأوراق بخط يده، وقاعة المؤلفات التي تضم جميع أعمال نجيب محفوظ بطبعاتها القديمة والحديثة، إضافة إلى الأعمال المترجمة.