وصفت الدكتورة إلهام محمد شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، الإمام محمد متولي الشعراوي، بأنه عالم فذ من علمائه القلائل الذين قل أن يجود الزمان بمثلهم.وقالت «شاهين»، في تصريح لـ«صدى البلد»، إننا نحسبه من الذين ورد فيهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَيُلْهِمْهُ رُشْدَهُ».وأشارت إلى أن الشيخ الشعراوي كان يجمع بين العلم بتفسير آيات القرآن الكريم وقواعد اللغة العربية والعلوم الدينية الحديثة مع سلاسة الأسلوب الدعوي وبساطته، موضحةً أنه كان يصل إلى كل العقول بمستوياتها.واعتبرت العالمة الأزهرية، الإمام الشعراوي مثالًا يحتذى به في العلم والعمل، حيث لم يسجل عليه نفاق ولا مداهنة ولا حب للدنيا أو إقبال على السلطة أو المال فلم يتخذ من الدين مطية للوصول إلى الدنيا.ورأت أن الشعراوي كان مُجددًا للدين والتف حوله كل المريدين من طلاب العلم، واستفادوا من علمه وعمله شيوخًا وطلابًا فى جميع أنحاء العالم الإسلامى، مشيرةً إلى أن من بينهم من نقل عنه للتفسير ومسجل للشرائط وباحث علمي فى شخصيته وعلمه وفكره بعمل الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه، موضحة أنه تناولته العديد من الرسائل العلمية بالدراسة.جدير بالذكر أنه تحل اليوم 17 يونيو ذكرى وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي توفى في مثل هذا اليوم عام 1998م، تاركًا وراءه مكتبة إسلامية تعد ذخرًا لطلاب العلم في شتى أنحاء العالم، وما زال يتذكره المصريون ويجتمعون لسماع خواطره في تفسير القرآن الكريم بأسلوب ميسر يفهمه المتبحر في علوم الدين وغير المتخصصين في الوقت ذاته، رحم الله الإمام.
مشاركة :