يشارك الأزهر الشريف بوفد في القمة الإفريقية الأولى لمواجهة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وزواج الأطفال في السنغال، والتي تستمر على مدار ثلاثة أيام.ويضم الوفد وكيل الأزهر الشريف الشيخ صالح عباس، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير محمد عياد، والدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور جمال أبو السرور رئيس المركز الإسلامي للبحوث والدراسات السكانية بجامعة الأزهر. وشارك وكيل الأزهر الشريف في جلسة خاصة ضمت مجموعة من الوزراء الأفارقة وناقشت قضايا المؤتمر والموقف العلمى والشرعى فيها، ودور المؤسسات العلمية في مواجهة هذه القضايا وكيفية التعامل معها.وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته، دور الأزهر وجهوده في علاج هذه القضية وحرص الأزهر على أن يجمع في علاجه بين التأصيل العلمي والشرعي، كما تطرق إلى دور المجتمعات في العمل على الحد من مثل هذه الظواهر وضرورة العمل على تصحيح المواقف والمفاهيم تجاه هذه المشكلات وأهمية سعى بني الإنسان نحو ما يحقق مصالح العباد ويجلب الخير لهم ولبني جنسهم خصوصا مع اتفاق الرسالات السماوية فيما بينها على تحقيق مصالح العباد، كما أن شريعتنا الغراء ركزت على ذلك.وأكد وكيل الأزهر على أهمية أخذ الفتوى عن المجامع المتخصصة، موضحا أن هذا مبدأ أكد عليه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعمل على ضرورة الأخذ به بعيدًا عن الفتاوى الأحادية أو الشخصية.وخلال مشاركته في جلسات القمة، تحدث الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير محمد عياد عن بعض العقبات التي يلزم عنها مثل هذه الظواهر وأن من هذه العوامل: العادات والتقاليد والأعراف، الفهم الخاطئ لبعض نصوص الدين، تغليب المصالح الشخصية، النظرة الجائرة لبعض ما جاء في كتب التراث، غياب القوانين والدساتير، اعتماد الآراء ووجهات النظر من غير مظانها، نقل المعارف والاعتماد على الحكايات والتراث الشعبي بعيدا عن المصادر الصحيحة.كما استعرض الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية لمسألتي الختان وزواج القاصرات، مشيرًا إلى موقف الشريعة الصحيح، مؤكدًا خطورة أخذ الفتوى بعيدًا عن مظانها، مع التأكيد على أن هذه الأمور تأتي بعيدة عن مراد الشرع الحكيم، ويلزم عنها حرمان الفتاة من أمور كثيرة وحقوق متعددة كفلها لها الإسلام، مشددًا على ضرورة التصدي للظواهر الشاذة والأفعال السيئة التي يلزم عنها الضرر سواء أكان ماديا أم معنويا.ومن جانبه، تحدث الدكتور جمال أبو السرور عن موقف الطب في هذه المسائل والأضرار التي قد تحدث من وراء الزواج للقاصرات وختان الإناث، كما تطرق إلى دور مركز الدراسات السكانية في تناول هذه القضايا والإصدارات الصادرة عنه في هذه الأطوار.
مشاركة :