دعا تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات في السودان، أنصاره للمشاركة في تظاهرات ليلية جديدة في أرجاء البلاد تنديداً ب«المجزرة» التي تعرض لها المحتجون خلال فض اعتصام الخرطوم مطلع الشهر الجاري، فيما دعا الصادق المهدي، رئيس «تحالف نداء السودان»، رئيس «حزب الأمة القومي»، أمس الاثنين، إلى تشكيل كيان وطني موحد من كافة المبادرات السودانية، للوساطة بين المجلس العسكري و«قوى التغيير».ودعا تحالف «الحرية والتغيير» أمس، في بيان أنصاره لتنظيم تظاهرات ليلية حسب «جدول زمني» نشره لهذا الأسبوع.وقال إن التظاهرات المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء في أحياء العاصمة والأقاليم الأخرى تهدف إلى «المطالبة بالسلطة المدنية وإدانة مجازر 3 يونيو»، كما أشار لتنظيم تظاهرات ليلية يوم غد الأربعاء وبعد غد الخميس.وأكد تجمع المهنيين، أمس ، ترحيبه بالوساطة الإثيوبية لتسوية الأزمة السياسية ، مؤكدا التزامه «بكل أهداف الثورة السودانية غير منقوصة».وقال المتحدث باسم التجمع محمد ناجي الأصم في مؤتمر صحفي إن التجمع يرحب بالوساطة التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي ودعم جهودها لإنهاء ازمة الفترة الانتقالية في البلاد.وأوضح الأصم:»اشترطنا لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري ضرورة أن يعترف المجلس بالمسؤولية عن فض الاعتصام، إلى جانب إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فورا، وأن يعيد خدمة الإنترنت، وتمكين الحريات العامة وحرية الصحافة».واستطرد الأصم أن إعلان قوى التغيير هو المخرج للأزمة السودانية، معربا عن تخوفه من «تخطيط المجلس العسكري للسيطرة على الحكم في البلاد».من جهة أخرى، دعا الصادق المهدي، رئيس «تحالف نداء السودان»، رئيس «حزب الأمة القومي»، أمس، إلى تشكيل كيان وطني موحد من كافة المبادرات السودانية، للوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي و«قوى التغيير».وأكد المهدي على أهمية تجميع المبادرات الوطنية في مبادرة واحدة، لتحقيق المصالحة الوطنية، والوصول إلى اتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية.وبحث المهدي مع رئيس مبادرة التيار المهني الحر، حسين الضو، ترتيبات الفترة الانتقالية، وإمكانية عقد مائدة مستديرة لكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني.على صعيد آخر، طالبت، أمس، 7 كتل سياسية منضوية تحت اسم «تنسيقية القوى الوطنية» كانت كلها مشاركة في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، بتشكيل حكومة تصريف أعمال من التكنوقراط.جاء ذلك لدى لقائها نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بالخرطوم.وقال القيادي بالتنسيقية، علي الحاج، وهو الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي «حزب حسن الترابي»، إن التنسيقية «قدّمت رؤيتها وطلبها بتشكيل حكومة انتقالية لتصريف الأعمال من التكنوقراط المستقلين».وشدد على رفض التنسيقية ل«التدخلات الخارجية»، طالبت التنسيقية بإصدار قرار بإلغاء أحكام الإعدام على السياسيين وقادة الحركات، لتمهيد البيئة للتحاور. (وكالات)
مشاركة :