«ورشة» يعرّف الكتّاب والمؤلفين ب «أدوات نجاح القصة في أدب الطفل»

  • 6/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم برنامج «ورشة»، التابع لجائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وترعاها شركة اتصالات، ورشة تفاعلية بعنوان «أدوات نجاح القصة في أدب الطفل»، استهدفت الكتاب والمؤلفين، الذين شاركوا بالدورات السابقة من الجائزة ولم يحالفهم الحظ بالفوز؛ لدعمهم وتعزيز قدراتهم على إنتاج إصدارات جديدة ومميزة من حيث المحتوى والإخراج في أدب الطفل العربي. ناقشت الورشة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة، وقدمتها الكاتبة اللبنانية نبيهة محيدلي، أبرز النقاط والملامح التي يجب أن يتضمنها كتاب الطفل الناجح، وناقشتها بأسلوب نظري، مع تقديم أمثلة عملية لبعض الكتب في هذا النوع من الأدب، ثم انتقلت الورشة بالمشاركين إلى التطبيق من خلال القراءات النقدية لنصوص متنوعة، ومنها نصوص من المشاركين في الورشة. طرحت الورشة العديد من التساؤلات التي يجب على الكاتب أو المؤلف وضعها في الاعتبار عند اتخاذ قرار تأليف كتب للأطفال ومن أهمها هل على الكاتب أن يكتب ما يريده الطفل أو ما يريده الكاتب؟، وما هي عناصر القصة الناجحة القادرة على جذب الأطفال إليها؟، ومن هو المستهدف الحقيقي من هذه الكتب أو الفئة العمرية تحديداً؟، والمعوقات أمام نجاح قصة الطفل سواء على مستوى الخلفية أو النظرية التربوية أو على مستوى معالجة القصة، ليصل المؤلف في النهاية إلى توجه واضح يحدد ما يريد أن ينشره. شارك في الورشة الكاتبة الإماراتية اليازية خليفة، وسحر نجا من لبنان، وعبير الكلباني من عمان، والكاتبة الأردنية لما عازر، والكويتية باسمة الوزان، والكاتبة عبير أنور من مصر. وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: حرصت جائزة اتصالات لكتاب الطفل من خلال تنظيم الورشة، على فتح المجال أمام الكتّاب والمؤلفين إلى تحسين جودة ونوعية إصداراتهم الموجهة للطفل، وتحفيزهم إلى الاهتمام أكثر بإنتاجاتهم الأدبية، من حيث الفكرة والمحتوى والإخراج؛ لجذب الأطفال إليها، وتشجيعهم على القراءة بمختلف المجالات والمواضيع التي ترفدهم بمعلومات ومضامين تثري مخزونهم الفكري والمعرفي. وأضافت العقروبي: ارتأينا من خلال الورشة، إتاحة الفرصة أمام الكتاب والمؤلفين المشاركين، إلى لقاء الكاتبة نبيهة محيدلي، إحدى الفائزات بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في عامي 2009 و2012؛ لتشارك خبرتها ورؤيتها حول كيفية الارتقاء بأدب الطفل، الذي يعتبر من أصعب الفنون وأدقها على الإطلاق، نظراً لكونه يتطلب ما هو أبعد من موهبة الكتابة، أي المعرفة والإلمام بعوالم الطفل النفسية والعاطفية والذهنية. وثمنت العقروبي دور شركة اتصالات الراعية للبرنامج، وحرصها الدائم على المساهمة الفاعلة في دعم المبادرات التي تحدث تغييراً إيجابياً في المجتمع، و تحفز الطاقات الإبداعية في مختلف المجالات، ومن أبرزها دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم الكتب المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية. وأكدت الكاتبة نبيهة محيدلي أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل تسهم في الارتقاء بفكر ومعارف الأطفال، من خلال تحفيز الأدباء والكتاب إلى مواصلة العطاء ومضاعفة منجزاتهم الإبداعية التي تلعب دوراً في تهيئة الأجيال نحو تبني مفاهيم الإبداع والجمال والمعرفة. وتابعت محيدلي: الكتابة للأطفال عمل ليس بالسهل، من غير الممكن أن نكتب للطفل وحسب، هي مسألة صعبة، علينا أن ننتبه إلى كلّ شيء في عملية الكتابة لهذه الفئة المهمة من المجتمع، سواء على صعيد اللغة ومفرداتها، أو الفكرة، والحبكة وما إلى ذلك؛ لذا أسهمت الورشة في لفت انتباه الكتاب، وإثراء معارفهم وخبراتهم.

مشاركة :