فيما أكد السفير الأسترالي لدى الكويت جوناثان غيلبرت، أن هيئة الاستثمار الكويتية تعتبر شريكاً مهماً لأستراليا، وأنها تستثمر بشكل متزايد في منطقة الهند والمحيط الهادئ، أوضح أن بلاده على استعداد تام لتبادل المعلومات والخبرات في المنطقة مع الهيئة والحكومة الكويتية على نطاق أوسع، متأملا تطوير حوار مستمر بين البلدين حول منطقة المحيط الهادئ، كونه ملفا مهما لكلا الطرفين. وجاء تصريح غيلبرت الصحافي على هامش زيارة الخبيرين الأستراليين ريتشارد ماكغريغور (زميل في معهد لوي)، ومارك ثيرلويل (رئيس قسم الاقتصاديين في المعهد الأسترالي لمديري الشركات)، إلى الكويت بدعوة من السفارة الأسترالية، لبدء سلسلة من الاجتماعات مع هيئة الاستثمار الكويتية وغيرها من الشركاء الكويتيين الآخرين حول التطورات الاستراتيجية والاقتصادية في منطقة الهند والمحيط الهادئ. واعتبر أن «تشارك جهود البلدين، سيمكن من الاستمرار في بناء علاقة عميقة ومنطقة آمنة استراتيجيا ومستقرة اقتصادياً، تُحترم فيها الحقوق السيادية لجميع الدول»، مؤكدا إيمانه بأن «وجود رؤية مشتركة ومهمة بين البلدين، أساسي للعمل معاً». وتابع أن منطقة الهند والمحيط الهادئ اليوم تمر بمرحلة انتقالية جذرية، وذلك بالنظر إلى التحولات الاقتصادية والاستراتيجية العالمية الموجهة تجاه تلك المنطقة، لافتا إلى أن هذه النقلة ستستمر في جلب الفرص الاقتصادية. وذكر أنه مع استمرار تبادل السلع والأموال والأفكار والكفاءات بين منطقتي المحيط الهادئ والشرق الأوسط، أصبحت المنطقتان مترابطتين بشكل متزايد يوماً عن يوم، مشيرا إلى أن الكويت تلعب دورا كبيرا في ترويج منطقة المحيط الهادئ كمنطقة مستقرة ومزدهرة، بصفتها دولة ذات تأثير عميق ووجهة نظر مهمة. وبيّن أن الأولوية الرئيسية في الأجندة الأسترالية تجاه منطقة المحيط الهادئ، تتمثل في تحقيق التكامل الاقتصادي لغرض تعزيز النمو الإقليمي، والذي سوف يقلل من مخاطر التنافس الاستراتيجي، وان التزام استراليا الأكبر هو بناء هيكل اقتصادي منفتح، يشمل مناطقنا والعالم بأكمله.