وصف متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أمس الاثنين، خطة إيران لتجاوز حدود التخصيب النووي بأنه "ابتزاز نووي" ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية، حسب موقع قناة العربية. وفي التفاصيل، قال جاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "خطط التخصيب الإيرانية ممكنة فقط لأن الاتفاق النووي المروع لم يؤثر على قدراتها.. لقد أوضح الرئيس (الأميركي دونالد ترمب) أنه لن يسمح لإيران مطلقاً بتطوير أسلحة نووية. يجب أن يواجه الابتزاز النووي للنظام بضغوط دولية متزايدة". ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، العالم إلى "عدم الخضوع للابتزاز النووي" الإيراني بعد إعلان طهران أن احتياطياتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز في 27 يونيو الحد المنصوص عليه في الاتفاق الموقع عام 2015. وقالت مورغان أورتاغوس: "يجب ألا نخضع للابتزاز النووي. نواصل دعوة النظام الإيراني للامتثال لالتزاماته تجاه المجتمع الدولي". ومن جهته، ذكر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، أن الاتحاد الأوروبي لن يرد على أي انتهاك إيراني للاتفاق النووي إلا إذا حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك رسمياً. وأوضح "موغريني" في مؤتمر صحافي بعد اجتماع دوري لوزراء خارجية الاتحاد: "تقييمنا يستند إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس إلى البيانات. حتى الآن إيران ملتزمة، ونتوقع ونأمل أن تستمر على ذلك". وبدوره، قال ماس: "سنرى ماذا ستبلغنا به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا كان هناك تخصيب لليورانيوم من هذا القبيل". وكانت إيران أعلنت، الاثنين، أنها ستتجاوز القيود المتفق عليها دولياً على مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب خلال 10 أيام. وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أكثر من عام بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015 واعتزامه إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران. والاتفاق النووي المبرم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، يشترط على إيران كبح قدراتها لتخصيب اليورانيوم، ويضع حداً لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب.
مشاركة :