رخصة مهمة... والتحية للدكتور جعفر العريان

  • 6/18/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

المعلم هو ذلك القنديل الذي كلما اقترب منه المتعلم تلمس منه شعاعه الخير، وهو تلك الشمعة الزاهرة التي يشتمل شعاعها على أنواع من المعرفة والثقافة والتوجيه والتربية والإرشاد، لذلك يجب أن يُعنى بإعداد المعلم حتى نطمئن إلى أجيال تنهل صنوف المعرفة من مربين أكفاء يعملون على إرشادهم وتوجيههم. سعدت كثيراً بالاطلاع على ورقة مقدمة من الدكتور جعفر العريان للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، حول مشروع رخصة المعلم. إنه لمشروع مهم إذا تكاتفت الجهود التربوية في إبرازه وإظهاره والعناية به، فإنها تحصل على معلمين قادرين على بث إشارات تربوية وثقافية وتعليمية وتنموية بقوة واقتدار. تطرق أبو طارق في مشروع دراسته إلى إحداث التغيير في التعليم الذي يتوقف على الكفايات العلمية والمهارية للمعلمين، فالخلل في إدارة وفاعلية دور المعلم يشكل عقبة كبيرة أمام تطوير النظام التعليمي، لذلك لا بد من الاهتمام برخصة المعلم حيث تشير الدراسات بأن تدني مستوى التعليم يعود إلى الضعف في أداء المعلمين وكثرة السلبيات الناجمة عن سلوكهم في التدريس وأسلوب تعاملهم وعلاقاتهم مع التلاميذ أو زملائهم في العمل. وأكد على أهمية دور المعلم في العملية التعليمية، وأن السلبيات التي تعتريه تزيد من التعقيدات في إحداث تغييرات بناءة في سلوك التدريس، الذي هو الأساس من العملية التعليمية. وأوضح بأن الحاجة ملحة لهذه الرخصة حتى يكون المعلم قادراً على مواكبة شتى المتغيرات، في عصر يتميز بتسارع الخطى في العلوم والتقنية التي تغير الكثير من أنماط الحياة. ونوه العريان أن فكرة أسس رخصة المعلم تعتمد على التشدد في انتقاء المعلمين، حيث يكون الخطأ فيها فادحاً كونه يدمر جيلاً كاملاً. وبيّن أهمية جهود وزارة التربية ودور المركز الوطني لتطوير التعليم، ومشروع اللجنة الوقفية للتعليم واللجنة الوطنية لدعم التعليم في تدريب المعلم. حقاً: إذا طبقت رخصة المعلم فإنها تفتح آفاقاً مختلفة أمام تطور المعلم، والعمل على التفكير في مهمته وتطويرها وتلقي التدريب المناسب، بغية الوصول إلى أجيال تتلقى العلم من معلمين أمعنوا بأفكارهم في طرق مختلفة وأساليب متطورة ومتنوعة، تعمل على توصيل الحقائق إلى أذهان التلاميذ بسهولة ويسر، مستغلين كل المستلزمات التي تعينهم على تحسين عملية التعليم والتعلم. دراسة رائعة، المتأمل فيها يشعر بمزيد من الاهتمام بالمعلم، فلا بد أن تعمل المؤسسة التربوية على تفعيل هذه الرخصة، حتى نحصل على معلم قوي في إمكانياته وأدائه ومعلوماته. فالشكر للدكتور المتألق جعفر العريان على هذه الدراسة الرائعة، والتحية لجميع المعلمين الذين يجدّون من أجل بناء الإنسان الذي يعمل على بناء صرح الأمة. قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

مشاركة :