الإمارات تدعو لاستراتيجية عربية موحدة تجاه طهران

  • 6/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركته في ندوة «نحو بناء استراتيجية عربية موحّدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي»، التي نظمها البرلمان العربي، وعُقدت في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، أمس، أهمية وضع استراتيجية عربية موحدة تجاه إيران، خاصة في ظل عدم وجود موقف عربي موحّد قوى متفق تجاه التعامل مع دول الجوار العربي، كما أكد أهمية استمرار إدانة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى»، والتي شددت عليها كـافة البيـانات السابقة للبرلمان العربي. وشدد محمد سالم بن كردوس العامري، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، والذي مثّل المجلس في هذه الندوة خلال مداخلته التي حملت عنوان «العلاقات العربية مع إيران»، على أهمية دعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات، واعتبار أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية، ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث، وأن هذه الأعمال تخالف قواعد ومبادئ وأسس القانون الدولي في «عدم تغير حقائق الأرض من دولة الاحتلال». ودعا إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، واعتبار الرفض الإيراني لعدم الاستجابة لمساعي الإمارات لحل قضية الجزر بالطرق السلمية انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الجامعة العربية وتأكيداً على نوايا الأطماع الإيرانية في الأراضي العربية. دعم الإرهاب وشدد محمد بن كردوس على ضرورة التزام إيران بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وإيقاف دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، والامتناع عن تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، وعدم تهديد أمن الممرات البحرية والملاحة الدولية، وكذلك الامتناع عن السعي لامتلاك أسلحة نووية أو تعزيز قدرات صواريخها الباليستية المهددة للأمن والاستقرار والسلم في المنطقة. ميليشيا مذهبية وأكد دور البرلمانات في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، من خلال رفض وإدانة كافة الممارسات التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أكد أهمية وحده الصف العربي، وتعزيز التنسيق والتعاون والتضامن العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، وأهمية تفعيل «وثيقة التضامن العربي ومواجهة التحديات» التي أطلقها البرلمان العربي في فبراير 2019. وأشار رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي إلى أن الدول الخليجية والعربية كافة تسعى إلى إقامة علاقات مستقرة وإيجابية مع إيران، يسودها الاحترام المتبادل والتعاون وتعزيز المصالح المشتركة ومبدأ حُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، ولكن بالرغم من ذلك تواجه تلك العلاقة العديد من التحديات والقضايا أو الملفات الشائكة، ومنها التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، حيث تشهد المنطقة العربية اليوم أشكالاً عدة من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومنها خلق ميليشيات مذهبية أو أذرع تابعة لها في العديد من الدول العربية، لذلك شكّل السلوك السياسي الإيراني تعارضاً واضحاً مع مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، كأحد أهم المبادئ القانونية المتعارف عليها في القانون الدولي، الذي تضمنته مبادئ ومقاصد ميثاق منظمة الأمم المتحدة. وأوضح أن العديد من الدول العربية رحَّبت بالاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، وكانت تأمل من تلك الخطوة السلمية بناء اتفاق دائم يحفظ استقرار وأمن المنطقة، ويحدّ من خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ورغم ذلك استغلت إيران العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها التوسعية والمزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، وتوسيع نفوذها في المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقال إن «إيران تعمل عبر ميليشياتها الإرهابية في المنطقة على نشر الفوضى وفرض هيمنتها ونفوذها، حيث تقوم بالتشجيع على الإرهاب والعمل على تمويل تدريب الإرهابيين وإيوائهم، وإمداد الجماعات الإرهابية بالأسلحة والصواريخ الباليستية والمعدات العسكرية النوعية». وأشار إلى أن القمتين الخليجية والعربية الطارئتين في مكة المكرمة مؤخراً (30-31 مايو 2019) أثمرتا مجموعة من القرارات الهامة التي تصبّ في دعم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة ومواجهة الممارسات الإيرانية، منوهاً إلى أن هناك ثلاث أبعاد استراتيجية طبعت العلاقات العربية - الإيرانية وساهمت بشكل جليّ في حالة التوتر والأزمات والصراعات بين الجانبين هي البعد التاريخي، والجيوسياسي، والاستراتيجي التوسعي. حضور حضر الندوة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في أعمال اجتماعات ولجان البرلمان العربي والذي يضم في عضويته أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أعضاء البرلمان العربي، كلاً من: خالد علي بن زايد الفلاسي عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، وجاسم عبدالله النقبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، وعائشة سالم بن سمنوه رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، ومحمد أحمد اليماحي عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي. كما حضرها رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط وجمع من البرلمانيين العرب.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :