تبدو أجندة دبي الصيفية ملأى على آخرها بعروض غنائية ومسرحية فريدة من نوعها، وذلك بعد أن اختارت مجموعة من الفرق الموسيقية العالمية «دانة الدنيا» لتكون جزءاً من جولاتها العالمية التي تكشف خلالها عن جديدها في عالم الموسيقى والغناء، ففي الوقت الذي تحتضن فيه دبي في 21 الجاري، يوم الموسيقى العالمي، والذي يشارك فيه ثلة من المواهب المحلية والعربية والأجنبية، بدأت مسارح دبي تهيئة نفسها، لاستقبال مجموعة من أشهر الفرق الغنائية على مستوى العالم، لتحيي من خلالها ما خلفته الموسيقى في السبعينيات من إرث ثري، لا يزال يعيش في الذاكرة، إلى جانب الحفلات الغنائية، تضجّ أجندة دبي بالعروض المسرحية العالمية التي استطاعت أن تستقطبها دبي، لتعرض على خشباتها خلال فترة الصيف، والذي يبدو هذا العام مختلفاً، حيث تفتح فيه «دار الحي» أبوابها أمام نجوم العالم، وعلى رأسهم المغنية ميكا باريس وأعضاء فرقة «ويستلايف» الإيرلندية وغيرهم الكثير. على مدار عقد، استطاعت فرقة «أبا» الموسيقية أن تستحوذ على عقول عشاق الموسيقى، ورغم مرور أكثر من 3 عقود على انفصالها، لا تزال أغنيات الفرقة وأشهرها «مامي ميا» و«دانسينغ كوين» تعيش في ذاكرة الملايين من الناس، لقدرتها على إعادتهم إلى سحر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وها هي دبي تستعد لإحياء إرث فرقة أبا الموسيقية، من خلال استضافتها مع نهاية الشهر الجاري أمسية تقام على متن سفينة «كوين إليزابيث 2» الراسية في ميناء راشد بدبي، تحمل عنوان «أبا ريونيون» يتولى أعضاء فرقة «لندن ويست أند» تقديمها، في أجواء مستوحاة من عروض أبا الأصلية. موجة «أندي روك»، هي تعبير خالص عن موجة «الروك البديل» والتي تعود أصولها إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث ظهرت في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع ما يعرف بـ«البانك روك» و«الموجة الجديدة»، التي خرجت من رحم موسيقى الروك الأصلية. فرقة «أندي روك 1975» ستحط رحالها في دبي خلال أغسطس المقبل، حيث تقيم حفلاً في قاعة كوكا كولا أرينا، كجزء من جولتها العالمية، وخلال الحفل ستقدم الفرقة التي تتألف من ماثيو هيلي، وآدم هان، وروس ماكدونالد، وجورج دانييل، للجمهور بعضاً من ملامح موسيقى الروك الحديثة، كما ستقدم أيضاً بعضاً من أغنياتها الحديثة وعلى رأسها (Love Me) و(Chocolate). على ذات النسق، تسير فرقة «ويستلايف» (Westlife) الإيرلندية، التي رأت النور للمرة الأولى في 1998، واستطاع أعضاء الفرقة على مر السنين أن تطور نوعية الموسيقى التي تقدمها من البوب إلى موسيقى الشباب. الفرقة الإيرلندية التي تفرق أعضاؤها في 2012 وعادوا مجدداً للتجمّع في 2018، اختارت دبي ضمن جولتها العالمية، حيث من المقرر أن يلتقي أعضاء الفرقة بجمهورهم في أغسطس المقبل، في قاعة كوكا كولا أرينا. الفرقة استطاعت خلال سنواتها الماضية أن تحقق نجاحاً لافتاً، لدرجة أصبحت تحتل المركز الثالث على مستوى المملكة المتحدة بعد ألفيس برسلي وبيتلز. سينوغرافيا لطالما أغرت مسرحيات ويليام شكسبير خشبات المسارح العالمية، ومن بينهم دبي أوبرا، التي تستعد لاستضافة عرض «الكثير من اللغط حول لا شيء» لشكسبير، وذلك في سبتمبر المقبل. مسرحية «الكثير من اللغط» والتي كتبها شكسبير في 1598، تجمع بين القوة والعاطفة من زاوية الكوميديا، وهي تعتبر واحدة من أفضل ما ألفه المسرحي الإنجليزي، بعد عمله «عطيل» الذي سبق لدبي أوبرا أن استضافته على خشبتها. مجموعة من أفضل المواهب المسرحية في إنجلترا والتي تشكل ما يعرف باسم «فرقة شكسبير الإنجليزية الجديدة»، ستنهض بالعمل، الذي تم إنتاجه بطريقة مؤثرة، حيث تولى إخراجه ديريك بوند. وإلى جانب أروع أعمال شكسبير، تستضيف «دبي أوبرا» أيضاً أجمل أعمال الفرنسي غاستون ليرو، والتي تحمل عنوان «شبح الأوبرا»، تلك الرواية التي نشرت في 1909، ولاحقاً اعتبرت من روائع الأدب الفرنسي في القرن العشرين. تجسيد الرواية سيكون من خلال عرض «فانتوم أوبرا» الذي يقدمه طاقم من الممثلين وأعضاء الأوركسترا، والبالغ عددهم 130 شخصاً وسط سينوغرافيا مذهلة، حيث تدور أحداث العرض المسرحي، والذي عرض 13 ألف مرة على خشبة برودواي، حول «موسيقي عبقري، يلقب بالشبح، ويتخذ من قبو دار الأوبرا في باريس مسكناً له. ويقع الشبح في غرام مغنية السوبرانو كريستين، حيث تفتنه موهبتها وجمالها، ويسعى جاهداً إلى حمايتها في محاولة منه لجذبها إليه لتبادله المشاعر. وعند اكتشافه علاقتها مع شاب آخر، يبدأ هوسه بالتعاظم وتسيطر عليه الغيرة وألم العشق غير المتبادل لتأخذ الأحداث منعطفاً دراميّاً مؤثراً». المسرحية التي ستعرض في أكتوبر المقبل، ستتضمن بعضاً من أشهر مقطوعات أندرو لويد ويبر الموسيقية، والتي سبق لها أن تربعت على عرش قائمة الأوسع انتشاراً في بورصة الموسيقى العالمية. موسيقى السول في نوفمبر، تحل المغنية البريطانية ميكا باريس، ضيفة على دبي، حيث تحيي حفلاً غنائياً في «دبي أوبرا»، إذ عرفت ميكا بقوة صوتها وأدائها المميز لموسيقى السول، وقد سبق لها أن زارت «دار الحي» أكثر من مرة، حيث شاركت في إحدى دورات مهرجان طيران الإمارات لموسيقى «الجاز» الذي يقام سنوياً في المدينة.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :