دير شبيجل: مرشح المعارضة يسقط مرشح أردوغان في «المناظرة التليفزيونية»

  • 6/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مجلة دير شبيجل الألمانية أن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، وجه ضربات قاسية لمنافسه على منصب عمدة مدينة اسطنبول، رئيس الوزراء التركي السابق، بن على يلدرم، أمس الأحد خلال مناظرة تليفزيونية. ويتنافس أوغلو مع يلدرم، رجل حزب العدالة والتنمية الحاكم القوي، وأحد المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على منصب عمدة اسطنبول في الانتخابات المقرر إعادتها في 23 يونيو الجاري. وكان أوغلو قد اقتنص المنصب في الانتخابات التي جرت في 31 مارس الماضي، إلا أن حزب العدالة والتنمية شكك في النتائج، فيما مارس أردوغان وحكومته ضغوطًا غير مسبوقة على لجنة الانتخابات، الأمر الذي انتهى بقرار مفاجئ من جانبها بإعادة التصويت على المنصب مجددًا. وركز أوغلو خلال المناظرة التليفزيونية، على دور رجال أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم في هدر أموال دافعي الضرائب وتعزيز المؤسسات الدينية الموالية. ورغم أن أوغلو التزم في كلامه بنبرة هادئة وغير متشنجة، وتعامل بشكل مهذب للغاية مع منافسه، إلا أن الأخير كان يركز فقط على اتهام مرشح حزب الشعب الجمهوري بالكذب، مكتفيًا في أوقات كثيرة باتهامات مرسلة لا دلائل عليها. وتعد المناظرة الانتخابية المباشرة عبر شاشة التليفزيون هي الأولى في تركيا منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة في عام 2002، فحتى التسعينيات من القرن الماضي، كانت المناقشات العلنية عبر الميديا بين المرشحين شائعة في تركيا؛ لكن فضل سياسيو حزب أردوغان، في السنوات الأخيرة، تقديم أنفسهم للناخبين منفردين. وينتهج يلدرم وحزبه في تلك المنافسة الانتخابية سياسة التشكيك والتشويه ووصم الخصوم بأنهم «أعداء ومارقين وسارقين».. بالإصرار على وصف أوغلوا وأتباعه بأنهم «لصوص»، في إشارة إلى الانتصار الانتخابي مارس الماضي، قبل أن تتبنى قواعد الحزب وفرقها الإلكترونية هشتاج شائع في تركيا بعنوان «سارقون». إلى ذلك تنتشر الإعلانات المدفوعة والمواجهة في الميديا المرئية، والتي لم تسلم من الاستخدام السياسي لأطفال تم تصديرهم إلى الشاشات لرمي أوغلو وأنصاره بالمارقين. أوغلو بدوره لم يرد الإساءة بمثلها، مكتفيًا بانتقاد استخدام الأطفال في معارك انتخابية، وقال أنا «أب لثلاثة أطفال، وما كان ينبغي أن يحدث ذلك».

مشاركة :