علاماتها وأسبابها.. تعرف على متلازمة «مانشهاوزن»

  • 6/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبرزت بعض أفلام السينما الأمريكية مؤخرًا حالة معروفة طبيًّا يطلق عليها متلازمة مانشهاوزن بالوصاية، وهي عندما يتصرف شخص ما وكأن الشخص الذي يعتني به مصابًا بمرض جسدي أو عقلي، بينما لا يكون هذا الشخص مريضًا بالفعل، وعادةً ما يكون هذا الشخص -الذي يعامل كما لو أنه مريض- يثق بمقدم الرعاية الذي هو في واقع الأمر المريض الحقيقي، فيما تنطوي بعض أنواعها على إساءة المعاملة، وهو ما يمكن تشخيصه باضطراب خطير مفروض على شخص آخر، وعلى الرغم من أن هذا المصطلح يثير جدلًا في المجتمع الطبي، فإن الحالة عرفت على نطاق واسع في الآونة الأخيرة. ومؤخرًا اختتمت سلسلة سينمائية مأخوذة من قصة حقيقية لهذه المتلازمة؛ حيث عاشت الأم وابنتها وكأن الابنة صابة بمجموعة من الأمراض، التي تطلب منها استخدام كرسي متحرك، واستخدمت الأم طفلتها لحشد التعاطف والتبرعات، مستخدمة معرفتها الطبية التي اكتسبتها من خلال خبرة سابقة كممرضة، وإقناع الآخرين بأنها تعرف ما هو مناسب لرعاية ابنتها، فنشأت الطفلة ومن يحيط بها معتقدين أنها مريضة، إلى أن اكتشفت في التاسعة عشرة من عمرها، أنها لم تكن مريضة على الإطلاق. هذه المتلازمة تم تشخيصها تاريخيًّا -في الغالب- في أمهات من مقدمي الرعاية، يؤذين أو يصفن عن قصد الأعراض غير الموجودة لدى أطفالهن للحصول على الاهتمام الذي يولى لعائلة شخص مريض، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 حول نحو 800 حالة منشورة من متلازمة مانشهاوزن بالوصاية أنه في حوالي 95 بالمائة منها كان المعتدي على الضحية هو والدتها، ربما لأن النساء هن أكثر عرضة لأن يكن أول من يقدم الرعاية لأطفالهن، وبالتالي فإن لديهن فرصة أكبر لتنفيذ الاعتداء دون أن يتم اكتشافه، فليس من الغريب بالنسبة للأمهات إحضار الطفل أو نقل ما يعاني منه لمقدم الرعاية الصحية، ومن ثم يمكن أن يفلتوا لفترة أطول وأحيانًا إلى أجل غير مسمى. وقد وجد الباحثون أنه في العديد من العائلات التي يتم فيها تشخيص هذه المتلازمة، يتم دعم القيم التقليدية على أساس الجنس؛ حيث يكون الآباء معيلين والأمهات يتولون رعاية الأطفال بشكل أكثر صرامة، بما يعني أن يكون فيها الآباء غافلين عما يحدث بين زوجاتهم وأطفالهم، فيما تفسد هذه المتلازمة مفهوم الأمومة بشكل كبير، والأشخاص الذين يتم تشخيصهم عادة ما يعانون من اضطرابات الشخصية الأخرى، وبينما يعتبر البعض هؤلاء (الجناة) أبطالًا مكرسين لأبنائهم، تبدو الحقيقة كصورة كاريكاتورية للأمومة، مع تقديم الطبيب على أنه غير كفء؛ لأن الأم تعرف أفضل.

مشاركة :