"التغير المناخي": بدء موسم جني الرطب في 8763 مزرعة

  • 6/18/2019
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ المزارعون في الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين موسم جني الرطب، بعد أن عاشت تلك الإمارات أكثر من أسبوعين متتاليين مع تباشير النغال في بعض المزارع المحدودة بها، وقد سجل أسعاراً قياسية، بدأت في النزول التدريجي مع بداية الموسم الحقيقي لجني الرطب. وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن موسم جني الرطب بدأ على مستوى تلك الإمارات، ويظهر تدريجياً بحسب درجة نضوج التمر في كل مزرعة، ومن المتوقع أن تشهد الأسواق خلال الفترة القادمة طرح كميات كبيرة من التمور الجديدة التي ستسهم في تقديم أسعار مناسبة لجميع المحبين للتمور بالدولة. وقال المهندس سيف الشرع وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والقائم بأعمال وكيل الوزارة لقطاع التنوع الغذائي: «إن هناك 2.477.124 شجرة نخيل سيتم جنيها هذا العام في إمارات الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين. ويبلغ عدد مزارع النخيل في هذه الإمارات 8.763 مزرعة بدأت موسم جني الرطب». وذكر أن حجم الإنتاج خلال موسم 2018 بلغ 500 ألف طن من التمور من مختلف الأنواع على مستوى الإمارات محل اختصاص الوزارة، حيث يوجد طلب عالمي على المنتج الإماراتي من التمور من قبل 45 دولة في العالم، وأصبحت الإمارات إحدى أهم 10 دول في العالم مصدرة للتمور، حيث تستحوذ هذه الدول على حوالي 30% من حجم التجارة الخارجية العالمية من التمور، وبلغت حصة الإمارات في صادرات التمور العالمية لعام 2018 أكثر من 5%. وبدأ المزارعون في الفجيرة والمنطقة الشرقية موسم جني الرطب، بحسب حالة كل مزرعة من النضوج الجزئي أو الكلي لأشجار النخيل المنتشرة على امتداد الوادي ووسط جبال وسهول المنطقة. وقال عبدالله سعيد الحفيتي من منطقة الطويين: «عندي مزرعة صغيرة مكونة من 200 شجرة نخيل، وبدأت بالفعل جنى الرطب من المزرعة وبشكل تدريجي، حيث بدأت بعض التمور في النضوج مثل الخواطر والصلاني وعين بقر وأنوان، وعقب أسبوعين سوف تنضم لقائمة التمور الناضجة تمرة قشة الوعد». ولفت الحفيتي، إلى أن مزرعته التي اعتاد القيام على شؤونها بنفسه، هي مزرعة ثمارها للأسرة والأهل والأصدقاء، حيث يتم توزيع الرطب على جميع الأسر في المنطقة وعلى الأهل وعلى الأصدقاء، وتوزع على المؤسسات الحكومية، وهي فرصة جيدة لخلق نوع من الود والتقارب وتجديدهما عن طريق التهادي بالرطب. من جانبه قال عبدالله راشد اليماحي: «مزرعتي كبيرة تضم ما يزيد عن 1050 شجرة نخيل، وبدأت بالفعل جنى الرطب، وأقوم بتخزينها بعد استقطاع ما نحتاجه، تمهيداً لشحنه إلى مركز الفوعة بالعين، حيث أورد لهذا المركز ما يزيد عن 6 أطنان سنوياً، وفي الحقيقة المزرعة تجني لي دخلاً جيداً، فعلاوة على أنها مصدر جيد للرزق، فإنها تشكل رمزاً مهماً لعاداتنا وتقاليدنا الموروثة عن الآباء والأجداد». وقال موسى علي الدهماني:« موسم الرطب هذا العام يبشر بالخير العميم، وخاصة أن معظم أشجار النخيل في مزرعتي من نوعية النغال والصلاني والبرحي، ومع بداية موسم جني الرطب نقوم بعمل طوارئ في المزرعة، حيث يعمل لدي ما يزيد عن 8 عمال يقومون بجني الرطب من 900 نخلة مقسمة على مزرعتين متجاورتين». وأكد علي سالم الظنحاني، أن موسم الرطب هذا العام، سيكون موسم خير على جميع المزارعين، وأن المزارع يعمل طوال العام على تلقيح أشجار النخيل ومتابعة حملات الرش بالمبيدات وغيرها من المتابعات وفي النهاية ينتظر قطف الثمار وجني الرطب.

مشاركة :