أفادت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية للأنباء، اليوم الإثنين، أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيقوم بزيارة دولة إلى كوريا الشمالية الخميس والجمعة، هي الأولى لرئيس صيني إلى هذه الدولة الشيوعية منذ 2005. كما أن الزيارة هي الأولى التي يقوم بها لكوريا الشمالية منذ تولى شي رئاسة الصين، على الرغم من أن كيم زار الصين في عدة مناسبات. وسعت الصين، الحليف الرئيسي والشريك التجاري لكوريا الشمالية، للاضطلاع بدور رئيسي في المفاوضات بين بيونج يانج وواشنطن من أجل نزع السلاح النووي الكوري الشمالي. وكانت قمة بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة الفيتنامية هانوي في فبراير الماضي قد فشلت في حل القضية، حيث لم تتفق واشنطن وبيونج يانج على القضية المحورية المتمثلة في منع الانتشار النووي. ودعا كيم دون جدوى إلى رفع عدد من العقوبات الدولية. وتأتي هذه الزيارة بدعوة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قبل أسبوع من قمة مجموعة العشرين في اليابان التي سيحضرها الرئيس الصيني وكذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتحدثت أنباء متواترة عن احتمال عقد لقاء بين ترامب وشي. كما تأتي بعد أكثر من عام على أول قمة تاريخية في سنغافورة بين كيم وترامب، والتي لم تتح حل مشكلة البرنامج النووي الكوري الشمالي. وانضمت الصين الحليف الرئيسي لنظام كوريا الشمالية، إلى العقوبات الدولية الهادفة إلى دفعه للتخلي عن السلاح النووي. وتوترت العلاقات، بشكل كبير، بين الحليفين إثر تجارب نووية لبيونج يانج حتى إن الزعيمين شي وكيم، اللذين توليا الحكم على التوالي في عامي 2012 و2011، لم يلتقيا إلا في 2018. لكن، إثر ذلك اللقاء، بدأ تقارب كبير حيث زار الرئيس الكوري الشمالي الصين أربع مرات في 2018 للقاء الرئيس شي. من جهته، وعد شي بزيارة كوريا الشمالية، لكن بدون تحديد تاريخ قبل الآن.
مشاركة :