أبلغ نائب كبير بالبرلمان الإيراني وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء، أن طهران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي ما لم تنقذ القوى الأوروبية الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي. وقال مجتبى ذو النور، الذي يرأس اللجنة النووية ويعتبر من كبار المتشددين في البرلمان الإيراني: "لا يوجد وقت كثير على نهاية إنذار الـ60 يوما الذي وجهته إيران للأوروبيين لإنقاذ اتفاق 2015. بعد ذلك ستعلق إيران تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي". وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي بين إيران والقوى الكبرى، والذي وافقت طهران بموجبه على الحد من نشاطها النووي مقابل الإعفاء من بعض العقوبات. من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنه لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران، وذلك بعد انسحاب واشنطن. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله، خلال اجتماع مع سفير فرنسا الجديد بإيران الاثنين: "إنها لحظة حاسمة ولا يزال بوسع فرنسا العمل مع موقّعين آخرين على الاتفاق ولعب دور تاريخي لإنقاذه في هذا الوقت القصير للغاية". كما أضاف روحاني أن انهيار الاتفاق النووي لن يكون في مصلحة المنطقة والعالم. وكان متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أعلن، في وقت سابق الاثنين، أن طهران ستتجاوز الحدود المتفق عليها دولياً لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب خلال 10 أيام، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي. وقال كمالوندي للتلفزيون الرسمي: "رفعنا وتيرة التخصيب إلى أربعة أمثالها، بل زدنا على ذلك في الآونة الأخيرة حتى نتجاوز حد 300 كيلوغرام خلال 10 أيام. لا يزال هناك وقت إذا ما تحركت الدول الأوروبية".
مشاركة :