بحثت دراسة جديدة بجامعة الخليج العربي أثر برنامج قائم على حل المشكلات بطرق إبداعية على التطور المعرفي والتفكير الإبداعي والتواصل الاجتماعي والأداء الحركي لدى الأطفال العاديين والموهوبين بهدف قياس لك الأثر على عينة قوامها (24) طفلاً، تم تقيميهم إلى مجموعة تجريبية مكونه من (12) طفلاً وأخرى ضابطة من (12) طفلاً، حيث اعتمد الدراسة على المنهج شبه التجريبي.واوصت الدراسة بتفعيل استراتيجية حل المشكلات بطرق إبداعية وتطعيم المناهج التربوية بوحدات إثرائية تعزز قدراته، واستخدام مقياس التواصل الاجتماعي للكشف عن مهارات التواصل الاجتماعي لدى أطفال الروضة، وللكشف عن نقاط القوة والضعف بمهاراتهم الاجتماعية لدى أطفال الروضة، داعية إلى دمج مهارات التفكير الإبداعي ضمن المناهج والوحدات التعليمية المقدمة لرياض الأطفال وعمل ورش توعوية حول استراتيجية حل المشكلات بطرق إبداعية لدى أطفال الروضة للمعلمات ولأولياء الأمور، إلى جانب العمل على تنمية المهارات الحركية ضمن برامج وألعاب حركية تتناسب مع ميول أطفال الروضة واتجاهاتهم، وزيادة عدد الساعات المقررة للتربية الحركية.وجمعت الباحثة مريم خالد الفودري التي ناقشت نتائج أطروحتها التي قدمتها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج في تربية الموهوبين البيانات بالاستعانة بمقياس تقييم الموهوبين لمرحلة ما قبل المدرسة، وبطارية تقييم مستوى التطور المعرفي، واختبار تورانس للتفكير الإبداعي في الأداء والحركة، ومقياس التواصل الاجتماعي لطفل الروضة، ومقياس الأداء الحركي المتميز لطفل الروضة.وبعد المعالجة الإحصائية باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، وتحليل التغاير واختبار ولكوكسون واختبار مان ويتني توصلت الباحثة الفودري إلى أن تفوق الأطفال في المجموعة التجريبية في التطور المعرفي والتفكير الإبداعي بالمقارنة مع المجموعة الضابطة على القياس البعدي يعود أثره للبرنامج، مؤكدة عدم وجود فروق في مقياس التواصل الاجتماعي والأداء الحركي.وبينت النتائج وجود فروق في الدرجة الكلية لبطارية تقييم مستوى التطور المعرفي لصالح المجموعة التجريبية يرجع أثره للبرنامج، بالإضافة لوجود فروق في الدرجة الكلية لاختبار تورانس للتفكير الإبداعي في الأداء والحركي لصالح المجموعة التجريبية يعزى للبرنامج، كما وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب الأطفال في المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي في مقياس التواصل الاجتماعي لطفل الروضة ومقياس الأداء الحركي المتميز لطفل الروضة، وبالإضافة لم توجد فروق دالة إحصائياً لأداء الأطفال الموهوبين بين متوسطات رتب الموهوبين في المجموعة التجريبية في القياس البعدي ببطارية تقييم مستوى التطور المعرفي؛ واختبار تورانس للتفكير الإبداعي في الأداء والحركة؛ ومقياس التواصل الاجتماعي لطفل الروضة؛ ومقياس الأداء الحركي المتميز لطفل الروضة. وبناء على ذلك خرج البحث بمجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة.أشرف على الدراسة كلا من الدكتورة فاطمة أحمد الجاسم والدكتور عماد عبدالرحيم الزغول.
مشاركة :