منع الأمن الفلسطيني، إقامة بيت عزاء للرئيس المصري السابق محمد مرسي، بالضفة الغربية، وفق مصدريْن أمني ومحلي. ونقلت وكالة "معا" الإخبارية (مستقلة مقربة من السلطة الفلسطينية) عن مصدر أمني فلسطيني مسؤول، لم تسمه، قوله إن "السلطة قررت منع فتح بيوت عزاء في الضفة للرئيس مرسي". وقال المصدر، إن "الأجهزة الأمنية ستتخذ إجراءات صارمة بحق كافة المخالفين للقرار". ولفت إلى أن "الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية في هذه الأيام، حساسة ولن نسمح بتحويل البوصلة ضد الأهداف الوطنية، والانجرار وراء خلافات جانبية". من جانبه، قال وائل الحزم، صاحب قاعة للمناسبات في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، إن "ضابطا من جهاز الأمن الوقائي أخبره بمنع فتح بيت عزاء كانت مقررة في نابلس لـمرسي". وأضاف الحزم، في اتصال هاتفي مع الأناضول: "جرى إبلاغي من قبل الضابط بأن المنع جاء بقرار سياسي فلسطيني، وبناء على ذلك ألغي فتح بيت العزاء". وتابع: "بعد خبر وفاة الرئيس مرسي، قررنا أنا وعدد من الأصدقاء، بمبادرة شخصية بعيدة عن أي حزب سياسي، فتح بيت عزاء". وأردف: "بالنسبة لنا، فإن مرسي توفي مظلوما، و(إقامة بيت عزاء) هذا واجب علينا". وأشار إلى أن إعلان فتح بيت العزاء "حظي بتفاعل كبير في أوساط المواطنين". وحتى الساعة 10.00 ت.غ، لم يصدر أي تأكيد أو نفي للقرار من السلطة الفلسطينية. وتوفى مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، الإثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء. وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوى الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة مرسي، الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013). فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :