بدأت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الحواري حول "التخطيط لمستقبل مصر" في ضوء نتائج التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت لعام 2017، والذي نظمته وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومنتدى البحوث الاقتصادية.وتم خلال المؤتمر الإشارة إلى جهود الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالشراكة مع العديد من مؤسسات الدولة فى الخروج بنتائج تعداد 2017، وهذا فى إطار قيادة اللواء أبو بكر الجندى فى ذلك الوقت، بجانب التأكيد على أهمية الاستثمار التكنولوجى والبشري وتدريب كوادر قادرة على القيام بتلك الجهود.يشار إلى أن تعداد 2017 نتج عنه ثروة من المعلومات والبيانات كان من المهم الاستفادة منها فى تحليل الدراسات والبيانات وذلك بالشراكة الفاعلة بين الوزارة والباحثين والمتخصصين والمجتمع المدنى والقطاع الخاص بشكل علمى دقيق يمكن الدولة من الاستفادة والاستعانة بها فى جميع خطط الدولة، فضلًا عن تحديث رؤية 2030 التى تم البدء بها عن طريق عقد عدد من الحوارات المجتمعية ومناقشة عدد من القضايا الملحة مثل قضية الزيادة السكانية التى أصبحت اليوم أكثر إلحاحًا فى ظل الزيادة الكبيرة حاليًأ، هذا بالإضافة إلى قضية التنمية العمرانية والتحول فى الاقتصاد واختيار شكل الاقتصاد الذى نريد أن نعيش فيه، وهى إحدى القضايا المهمة التى تعتمد على نتائج التعداد فى تحديدها.ويعد المؤتمر أولى ورش العمل وأولى اللقاءات الحوارية لمناقشة نتائج التعداد، وقد تم عقد عدد آخر من الحوارات واللقاءات فى ذات الشأن. جدير بالذكر أن الوزارة قامت بتشكيل مجموعات عمل من الخبراء قامت بإعداد أوراق سياسات لدراسة وتحليل نتائج تعداد 2017 التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في سبتمبر من نفس العام، ومدلولاتها وانعكاساتها على القطاعات المختلفة والعلاقات التشابكية بينها، واتجاهاتها المستقبلية.ويأتي هذا المؤتمر في إطار التواصل مع جميع الأطراف ذات الصلة لمناقشة هذه الأوراق وتنقيحها ووضعها موضع التنفيذ والمتابعة والتقييم، وطرح مقترحات محددة للمساعدة في صياغة وتنفيذ خطة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي خلال فترة زمنية مناسبة.
مشاركة :