سترسم مواجهة الليلة التي ستجمع الاتحاد والنصر معالم صدارة دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين بشكل كبير كونها تجمع فريقين متنافسين على اللقب، ولعبت خسارة النصر من الأهلي في الجولة الماضية دوراً في انتعاش آمال الاتحاديين خصوصاً بعد فوزهم في الجولة ذاتها وهو ماجعل الفارق النقطي بين الأصفرين ست نقاط لمصلحة النصر، صحيح أنه فارق كبير في ظل تبقي جولات قليلة على النهاية إلا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وحظوظ الاتحاد ماتزال قائمة في المنافسة بلغة الأرقام، إلا إن خسر العميد فذلك يعني أنه آماله في التتويج باللقب أشبه بالمستحيل كون المباراة تعني للفريقين ست نقاط. مباراة أخرى في المدرجات ننتظرها جميعاً فالفريقان لديهما قاعدتان جماهيريتان تصنف ضمن الأفضل في المملكة، بلا شك أن الجماهير الاتحادية تتفوق هذا الموسم نظير حضورها المذهل وتربعها على صدارة الحضور الجماهيري بحسب موقع إحصائيات الدوري السعودي، لكن في المقابل جماهير العالمي من المفترض أنها تعرف دورها جيداً خصوصاً في هذه الفترة الحساسة ومن المتوقع أن تعوض اللاعبين عن هجران المدرجات في كثير من مباريات هذا الموسم، وهو الأمر الذي دفع رئيس ناديهم الأمير فيصل بن تركي إلى انتقادهم اعلامياً، كونه لمس الفارق في الدعم الجماهيري بين ماكان عليه الحال في الموسم الماضي وهذا الموسم، ومن المنتظر أن تسجل المباراة رقماً قياسياً في الحضور الجماهيري هذا الموسم وأن يُكسر الرقم السابق المسجل لمباراة الاتحاد والهلال على الملعب ذاته في الجولة العاشرة بحضور مشجعاً؛ فالاتحاديون وحدهم استطاعوا أن يسجلوا حضوراً قارب ال ألف في بعض المباريات، فكيف سيكون الحال والنصراويون يشاركونهم المدرجات في مباراة مهمة للغاية. الجماهير الرياضية تنتظر من الفريقين أن يقدما وجبة دسمة للمهتمين بشأن كرة القدم السعودية من خلال إمتاعهم بمباراة تليق باسميهما وبتنافسهما لاتقل إثارة عن قمة الجولة الماضية التي جمعت النصر والأهلي والتي شهدت سبعة أهداف وأداء فنياً كبيراً حظي بإشادات واسعة حتى من خارج الوطن، بالتأكيد أن النصر لن يسمح للاتحاد أن يقف في طريقه ويتعثر معه مجدداً كما حدث مع الأهلي، لأن أي تعثر يعني أن الصدارة ستصبح أقرب للأهلي، والاتحاد هو الآخر لا يقبل على ذاته أن يودع المنافسة باكراً وسيسعى إلى التمسك بآماله حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من صعوبة مهمته، أما مايتداول بين الجماهير وبعض المحسوبين على الوسط الإعلامي من اتهامات موجهة للاتحاديين بعدم حرصهم على نتيجة المباراة حتى لا يتعثر النصر ويطير الأهلي غريمهم التقليدي بالصدارة فلا مكان له من الإعراب والاتحاد أكبر من ذلك بكثير، والنصر أيضاً ليس بحاجة إلى أي مساعدات من هذا النوع.