ومن المبادرات المتميزة التي قام بها المركز مبادرة العمل على مناهضة العنف، حيث عقد واحدًا من أكبر المؤتمرات العالمية في هذا المجال في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بحضور الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وذلك يوم الجمعة 20 شوال 1438هـ الموافق 14 يوليو 2017م، للإعلان عن الخطة الإرشادية، وهي الأولى من نوعها التي تركز على دور القيادات الدينية والجهات الفاعلة في مواجهة التحريض على العنف الذي قد يفضي إلى ارتكاب الجرائم الوحشية غير الإنسانية لاسيما في المناطق المتأثرة بالتوترات الدينية والنزاعات الطائفية، ممهدًا لها باجتماعات ضمت أكثر من 230 من القيادات الدينية من 77 بلدًا، تحت إشراف مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية للمدنيين . وفي ذلك عبر مدير مركز دراسة الدين العالمي في كلية دار مرام بالهند الأب خوسيه نانديهيكارا عن أمله في تحقيق التعايش السلمي من خلال البرامج التي يطرحها مركز الحوار العالمي قائلا: " إننا اليوم نمرُّ بفترة عصيبة يكره الناس ويقتلون فيها بعضهم البعض دون وجه حق، جاعلين حياة الملايين من البشر أشبه بالجحيم، وعلى هذا يُعد وجود منظمات مثل مركز الحوار العالمي أمرًا ضروريًّا جدًّا لتعزيز الهدف النبيل المتمثل في العيش معًا في وئام وسلام ومحبة . وقال رئيس كنيسة الأرمن الأرثوذكس من جمهورية لبنان آرام كشيشيان : ينبغي على أتباع الأديان أن يحفظوا أتباعهم من هذا العنف وسوء استخدام الدين، وفي هذا السياق أدرك جيدا أهمية المركز، وأقدر القائمين عليه ، وستواصل الكنيسة الأرثوذكسية الأرمينية تعاونها ومشاركتها النشطة في جميع برامج ومشاريع المركز. ودعا سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الحكومة النمساوية أن تعمل على استدامة وجود مركز الحوار العالمي داخلها، احتراماً للقيم الإنسانية التي تقول بها النمسا وللدور البناء الذي يقوم به المركز في إطار هذه القيم التي نلتقي حولها جميعا. وأوضح مدير مؤسسة العلامة الأمين للتعارف والحوار من لبنان محمد الأمين أن (كايسيد) وبعيداً عن الاحتكار أمسكت بزمام المبادرة بدعم ومباركة دعاة السلام والرأي المعتدل وحملت معها العلاج حواراً عمليّاً وجادّاً بين أتباع الأديان والثقافات، وتعمل بدون كلل على إظهار الاعتدال وإطفاء نار الغلو والتطرف . // يتبع // 20:17ت م 0227 ثقافي / مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) يعزز قيم التعايش ويناهض العنف/ إضافة ثالثة واخيرةالجدير بالذكر أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) منظمة دولية تأسست عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوا مؤسساً مراقباً. ويقع مقر المركز في مدينة فينا عاصمة النمسا، ويسعى لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب. كما تتضمن إستراتيجية المركز العمل على ثلاثة مستويات، المستوى الأول: حوار بين أتباع الأديان من أجل المصالحة والسلام في مناطق يُساء فيها استخدام الدين لتبرير العنف والإرهاب، والمستوى الثاني: بناء القدرات على عمليات المصالحة والسلام من خلال برامج تدريبية مثل برنامج الزمالة الدولي وبرنامج اللاجئين في أوروبا، والمستوى الثالث: تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات داخل المنظمات والشبكات التي يكوّنها المركز من خلال جهوده بالتعاون مع مؤسسات دولية وحكومية. ويرى المركز الذي يتألف مجلس إدارته من قيادات دينية من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس أن الدين قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية؛ حيث يعمل على معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين وتعزيز ثقافة الحوار والعيش معاً. // انتهى // 20:17ت م 0228 www.spa.gov.sa/1935757
مشاركة :