أكد اللواء ركن متقاعد، حسين محمد حسين معلوي، قائد عمليات حرب درع الجنوب ضد الحوثيين في عام 2009 م الماضي، ومساعد قائد المنطقة الجنوبية السابق لـاليوم أن الميليشيات الحوثية من الميليشيات المدربة والتي قامت إيران وحزب الله والقذافي وغيرهم بتدريبها بعد السماح لها من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بأن يكون لها موقع ومساحة جغرافية ورعاية خفية منه، حيث تسنى لها توفير أماكن للتدريب وبعلم من الرئيس المخلوع منذ بداية نشأة هذه الميليشيات لتحقيق أغراضه السياسية. وقال اللواء ركن متقاعد معلوي: ان ما يؤكد أن تلك الميليشيات مدربة هو خبرتها المكتسبة من خوضها 6 حروب ضد الجيش اليمني، مستخدمة تخصصها بالحرب وهو أسلوب حروب العصابات بمستوياتها وأشكالها المختلفة. مبينا ان الحرب السابقة درع الجنوب وبفضل من الله أديرت بجهد ذاتي سعودي كامل، وأكرر جهد ذاتي سعودي كامل، وذلك على المستويين السياسي والعسكري، حتى تحقق النصر وطرد الحوثيين من الأرضي السعودية في ذلك الوقت، وكانت تجربة ناجحة للقوات المسلحة السعودية، حيث كانت القوات لا تقاتل فقط المتمردين الحوثيين، وانما تقاتل ايضا الطبيعة الصعبة بمناطقها الجبلية والأحراش والأودية والسيول، وكذلك الظروف المناخية الطقس من الحرارة المرتفعة والغبار، وبين أن الجيش السعودي كان يقاتل عدواً ويقاتل الطبيعة، كما ذكر ذلك له المغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء زيارته للوحدات العسكرية بعد عودته من رحلته العلاجية، مشيرا إلى أنه متفائل في الوقت الحاضر بأن قوات التحالف تؤدي دورا بارزا، ولكنه يتمنى ان يكون ذلك وفقا لاستراتيجية واضحة ومدروسة تؤدي الى اجتثاث هذا المرض السرطاني الحوثي من الجذور، وألا يُترَك الحوثيون إلا وقد تم تطهير الساحة اليمنية منهم تماما؛ لأنهم ينفذون اجندة إيرانية وسياسات مذهبية وعرقية، وبالتالي فإن اجتثاثهم وتطهير اليمن منهم وامثالهم مطلب أساسي، إذا أريد لليمن أن يستقر في عقوده القادمة، أما إذا تركوا فسيكونون دمية في يد إيران أو الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأمثاله في المستقبل إن وجدوا، وبالتالي سيعود اليمن لصراعات ومشاكل مذهبية لم تكن على الساحة اليمنية في السابق، وسيبقى تهديد الامن الوطني للمملكة ودول الخليج قائما، بل ويتعدى ذلك الى الامن القومي العربي. وأكد معلوي أنه يجب الاستفادة من دروس حرب درع الجنوب في عام 2009 م؛ لأن هناك في التاريخ العسكري سلسلة مستمرة في تطوير الجيوش تضع تجاربها على بساط البحث، وتستخرج مخرجات إيجابية للاستمرار في تطبيقها ومخرجات سلبية لمعالجتها، ودعا المعنيين وبقوة إلى الاستفادة من الدروس المستفادة في حرب درع الجنوب، ومن القيادات المختلفة والمؤهلة التي شاركت في تلك الحرب، لا سيما وأنه يتوقع بأن تطول الحرب، مشيرا إلى أنه كان له شرف إرسال برقيات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، بأنه شخصيا وبغض النظر عن رتبته العسكرية جاهز للدفاع عن الدين والوطن كجندي ضمن صفوف القوات المسلحة السعودية، بما يمتلكه من خبرات وقدرات يستطيع من خلالها أن يفيد فيها المجهود الحربي لتحالف عاصفة الحزم، لأن ذلك واجب كل مواطن غيور على دينه ووطنه وامام المسلمين وأمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
مشاركة :