بعد غياب عن النهائيات منذ 2010، يعود منتخب بنين لكرة القدم إلى الظهور في بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بهدف تحقيق الفوز الأول للفريق والمنافسة على التأهل للدور الثاني خلال النسخة المرتقبة التي تستضيفها مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.وفشل منتخب بنين في تجاوز الدور الأول بنهائيات كأس الأمم الأفريقية خلال مشاركاته الثلاثة السابقة أعوام 2004 و2008 و2010، علما أنه أحرز نقطة واحدة فقط كانت في نسخة 2010 بأنجولا فيما خسر جميع المباريات الأخرى التي خاضها في المشاركات الثلاث.وأصبح هدف الفريق خلال نهائيات كأس أفريقيا القادمة في مصر هو تحسين صورته وتحقيق فوز تاريخي يمهد له الطريق إلى التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في البطولة.ويدرك منتخب بنين صعوبة موقفه في النهائيات، حيث يخوض الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة السادسة التي تضم معه منتخبي الكاميرون حامل اللقب وغانا صاحبي الصولات والجولات على الساحة الأفريقية كما تضم المجموعة منتخب غينيا بيساو الذي كان من أبرز المفاجآت في التصفيات.ويتشابه الموقف مع مشاركته في نسخة 2010 التي خاض فيها الدور الأول ضمن مجموعة ضمت منتخبات مصر حامل اللقب آنذاك ونيجيريا العريق وموزمبيق الذي كان أيضا أبرز مفاجآت التصفيات وقتها.ولكن ما يطمئن منتخب بنين هذه المرة ويمنحه حماسا إضافيا أن النسخة الجديدة مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة فيها إلى 24 منتخبا ستتيح فرصة جيدة لأصحاب المستوى المتوسط مثل منتخب بنين وغينيا بسياو للعبور إلى الدور الثاني حال كان أي من هذه المنتخبات ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول للبطولة.ويسعى المنتخب البنيني «السناجب» إلى استغلال هذه الفرصة ليعدل من صورته في النهائيات.ومع الخبرة التي اكتسبها الفريق في العقدين الأخيرين، تخلص منتخب بنين بالفعل من الرهبة في مواجهة المنتخبات الكبيرة حيث فاز على المنتخب الجزائري في مباراة الإياب بين الفريقين بمجموعتهما في التصفيات ليرافق (الخضر) إلى النهائيات على حساب منتخبي جامبيا وتوجو.وضمن هذا الفوز لمنتخب بنين والفوز على توجو في نهاية مسيرته بالتصفيات التأهل لنهائيات كأس أفريقيا للمرة الرابعة في تاريخ الفريق.وما يطمئن الفريق بشكل كبير هو أنه سيخوض النهائيات بقيادة مدرب كبير هو الفرنسي ميشيل دوساييه صاحب الخبرة الرائعة بالكرة الأفريقية، حيث قاد من قبل منتخبي كوت ديفوار وغينيا.وكان دوساييه مدربا للفريق في الفترة من 2008 إلى 2010 وحصد معه النقطة الوحيدة في النهائيات خلال نسخة 2010.وعاد دوساييه لتدريب بنين بعدما قاد منتخب غينيا لدور الثمانية في نسخة 2015 من البطولة الأفريقية كما قاد منتخب كوت ديفوار في النسخة الماضية عام 2017 بالجابون.لكن المشاركة الأولى لدوساييه في البطولة تعود إلى عام 2004 كمدير فني للمنتخب الغيني كما كان مساعدا لمواطنه هنري ميشيل في تدريب أفيال كوت ديفوار بالنسخة التي استضافتها مصر عام 2006 ووصل فيها المنتخب الإيفواري للمباراة النهائية.وتمثل خبرة دوساييه عنصرا مهما في مسيرة منتخب بنين بالنسخة المرتقبة، لاسيما وأن الفريق لا يتمتع بوجود نجوم من العيار الثقيل في صفوفه رغم اعتماده على قائمة من اللاعبين ينشط معظمهم في أندية أوروبية ولا تضم سوى لاعبين من الدوري المحلي.
مشاركة :