تحديات أمنية وتنظيمية تواجه مصر

  • 6/18/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق في مصر بعد غد بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تخاض للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخباً بدلاً من 16، ويأمل المصريون في أن تعيد إحياء احتفاليات النسخ السابقة التي استضافوها، على الرغم من التحديات الأمنية والتنظيمية الراهنة. واختيرت مصر لتنظيم البطولة للمرة الخامسة، والأولى منذ 2006، في يناير الماضي فقط، بعد منافسة مع جنوب أفريقيا في أعقاب قرار الاتحاد القاري (كاف) سحب التنظيم من الكاميرون بسبب التأخر في تجهيز البنية التحتية اللازمة والقلق من الوضع الأمني. وعلى الرغم من ضيق الوقت المتاح لمصر منذ الإعلان عن اختيارها بلداً مضيفاً، فإن السلطات في القاهرة أكدت مراراً جهوزيتها، لا سيما من ناحية الملاعب والبنية الأساسية وتقديم التسهيلات للمشجعين المحليين والزائرين، من دون إغفال الجدل الذي أثير حول أسعار التذاكر والبث التلفزيوني. وستحل البطولة الرياضية الأولى من هذا الحجم التي تستضيفها مصر منذ ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، بعد أيام من وفاة الرئيس السابق محمد مرسي أول من أمس «أثناء حضوره جلسة محاكمة»، ومواراته الثرى فجر أمس في القاهرة. كما تشهد مصر أزمة اقتصادية منذ «ثورة يناير»، تعزى أسبابها الى تضاؤل المداخيل بالعملات الصعبة وتراجع عدد السياح والاستثمارات الأجنبية. على الرغم من ذلك، فإن السلطات أكدت استعدادها للاستضافة في الملاعب الستة (ثلاثة في القاهرة، وملعب في كل من السويس والاسكندرية والاسماعيلية)، وهو ما عكسه الاتحاد القاري بقول رئيس اللجنة المنظمة النيجيري أماجو بينيك «الملاعب الستة مذهلة، على طراز عالمي». وفي مقابل الجاهزية الإنشائية، أثارت أسعار التذاكر انتقادات واسعة، لا سيما في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها المصريون. ففي أواخر أبريل أعلنت اللجنة المنظمة أسعاراً لاقت انتقادات حادة من المشجعين بعدما سجلت تذاكر مباريات المنتخب المصري، خصوصاً مقاعد الدرجة الثالثة، السعر الأعلى. ودفعت هذه الانتقادات اللجنة إلى إعادة النظر في الأسعار وخفض سعر تذاكر الدرجة الثالثة للمصريين لتصل إلى 150 جنيهاً (تسع دولارات) بدلاً من 200 جنيه، بينما بقيت أسعار تذاكر الدرجة ذاتها لحضور مباريات المنتخبات الأخرى على حالها (100 جنيه). (القاهرة – أ ف ب)

مشاركة :