دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى الاجتماع معه في الولايات المتحدة، في محاولة لطمأنتهم بشأن أمنهم أمام أي تهديد من جانب إيران. ودعا أوباما أعضاء مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع هذا الربيع في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بولاية ماريلاند، خارج واشنطن. واقترح أوباما بحث كيفية تعزيز التعاون الأمني فيما يتم حل الصراعات المتعددة التي تسببت في الكثير من الصعاب وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد أوباما أن الولايات المتحدة لا تنوي التراجع عن عقوباتها ضد إيران، على خلفية دعم طهران للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية الخاص بها. وأوضح أوباما أن الاتفاق النووي يمكن أن يؤدي فقط إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية ذات الصلة ببرنامج إيران النووي، وان اتفاق الإطار يقطع الطريق أمام طهران لصنع قنبلة باستخدام اليورانيوم المخصب. وقال أوباما: سيظل قلقنا مرتبطا بالسلوك الإيراني طالما استمرت إيران في رعايتها للإرهاب، ودعمها لوكلائها الذين يزعزعون استقرار الشرق الأوسط، وتهديداتها ضد أصدقاء أمريكا وحلفائها مثل إسرائيل. وقال الرئيس الأميركي: إن اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه بشأن برنامج إيران النووي يقطع الطريق أمام طهران لصنع قنبلة باستخدام اليورانيوم المخصب، مشددا على أن العقوبات سترفع عنها تدريجيا بحسب التزامها بمضامين الاتفاق. وأضاف أوباما -في بيان-: إن الولايات المتحدة وحلفاءها توصلوا إلى تفاهم تاريخي مع إيران، وإذا نُفذ بالكامل فسيمنعها من الحصول على سلاح نووي. أبرز نقاط الاتفاق النووي خلص المجتمعون في لوزان الى الاتفاق على نقاط عدة حول نووي إيران. وتاليا أبرزها: بحسب أوراق المفاوضين الأميركيين، وضع عملية تزويد إيران باليورانيوم تحت رقابة مشددة ولمدة 25 سنة، ومعها يتم تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي لدى طهران، بمعدل الثلثين ليقتصر عددها على ستة آلاف جهاز فقط. وافقت طهران على نسبة تخصيب يورانيوم تقل عن 4%، ولمدة لا تقل عن 15 سنة، على أن تقلص مخزوناتها من اليورانيوم إلى 300 كيلو غرام للفترة نفسها. لن يكون بمقدور إيران أن تبني أي منشأة نووية جديدة طوال فترة 15 عاماً. رفع العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن، عندما تبدد إيران مخاوف المجتمع الدولي حيال عسكرة برنامجها النووي، أما العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية فسترفع بعد تلقي تأكيد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تسير وفقاً للتفاهم، الذي سيتم التوصل إليه نهاية يونيو المقبل. في حال فشل طهران في الوفاء بالتزاماتها، فستعود الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتطبيق العقوبات فوراً. أما العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران والمتعلقة بالإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والصواريخ الباليستية الإيرانية، فلن تكون جزءاً من أي اتفاق مستقبلي يؤكد سلمية ملف إيران النووي.
مشاركة :