أقنعة الإخوان.. للجماعة وجوه قبيحة

  • 6/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فى عام ٢٠١٣، أدرجت الحكومة، «الإخوان» على قائمة الإرهاب، بعد تأكد وقوف الجماعة وراء أعمال عنف وشن هجمات إرهابية، رغم نفى الجماعة لذلك، وعلى خطى مصر سارت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ووضعتا الجماعة فى قائمة المنظمات الإرهابية، رغم أنه لا توجد أحزاب أو أى جمعيات لها علاقة بالجماعة فى السعودية أو الإمارات.ووجدت جماعة «الإخوان» الأم فى مصر، نفسها جامدة وسط خلاف داخلى، ولم يكن أمام التنظيم الدولى للإخوان إلا أن يستحدث فروعًا للجماعة فى مختلف أنحاء العالم، كتونس واليمن وأوروبا وأخيرًا فلسطين، لضمان إعادة التمركز وترتيب الأوراق من جديد، وإعلان فك الارتباط عن الجماعة الأم فى مصر، ولعل أبرز المنفصلين حركة «حماس» وحزب «الإصلاح» اليمنى وحزب «النهضة التونسية».وأعلنت حركة «حماس»، عبر الرئيس السابق لمكتبها السياسى، خالد مشعل، أن «حماس» تنظيم مستقل، وإن ارتبط فكريًّا بتيار الإخوان، ما يدل على استقلاليته عن أى تنظيم أو جماعة أخرى، وقبلها كان اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، الذى يُوصف بأنه الجناح الأوروبى لجماعة «الإخوان»، والذى كان أول قادته سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا والسكرتير الشخصى له، كما أعلن حمد اليدومى، رئيس حزب «الإصلاح» اليمنى المحسوب على الإخوان، فى سبتمبر ٢٠١٦، انفصاله عن الجماعة الأم فى مصر، كما أعلن حزب النهضة التونسى، عن طريق قائده راشد الغنوشى، عدم تبعية الحركة تنظيميًا للإخوان.وفى ١٤ فبراير ٢٠١٦، أعلنت جماعة الإخوان فى الأردن قطع ارتباطها بالتنظيم العالمى للجماعة، وانفصالها عن الجماعة الأم بمصر، وشطبت الجماعة نص ارتباطها بإخوان مصر من الفقرة الأولى فى لائحة نظامها الأساسى.لم يكن ما فعلته تلك الأفرع الإخوانية أكثر من ارتداء قناع الانفصال الأيديولوجى على وجه الانتماء الحقيقى للجماعة الأم، وهو القناع الذى خلعته أفرع الجماعة، أمس الأول الإثنين، عقب وفاة محمد مرسى، البالغ من العمر ٦٨ عامًا، إثر فقدانه الوعى خلال حضوره جلسة محاكمة فى قضية التخابر مع حركة حماس، وهو ما فضح وكشف الوجه الحقيقى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى العالم أجمع، فقد فضحت الجماعات المنفصلة عن جماعة «الإخوان» فى مصر نفسها بنفسها، من خلال إعلانهم أن محمد مرسى يعتبر «شهيدًا» من وجهة نظرهم.وصدرت البيانات الناعية لوفاة «مرسى»، وشاع استخدام مفردات مثل: «إهمال»، «تقصير»، «تعذيب»، «صدمة» فى تلك البيانات، معتبرين أنه بطل قومى يمثل الإسلام، كما أكد بيان حركة النهضة التونسية، معاناة من سماهم بـ«المسجونين السياسيين» فى مصر، زاعمًا أن الدولة المصرية تعنتت طوال الفترة الماضية ضد جماعة «الإخوان» تحديدًا، كما حمَّلوا السلطات المصرية مسئولية وفاة المعزول.

مشاركة :