كيف تفصح عن مرض يهدِّد حياتك؟

  • 6/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كنت تعلم أنك ستحتاج إلى دعمهم، فمن الضروري أن تطلعهم على هذا الخبر. أما إذا كنت تفضل خوض هذه التجربة وحيداً، فيمكنك إبقاء الخبر سراً. من المفيد في رأيي أن تسأل: «هل يساعدني هذا أم يؤذيني؟ هل يساعدني إخبار الآخرين في التعاطي مع التحدي الذي يكمن أمامي بنجاح أم يعوق هذه العملية؟». إذا قررت إخبار أصدقائك وعائلتك بمرضك، فاختر طريقة تناسبك، إلا أنني أقترح عليك أن تطلعهم أيضاً علامَ تحتاج إليه منهم. إذا أردت مناقشة هذه المسألة، فاطلب منهم مرافقتك في نزهة أو لقاءك في مقهى. وإذا احتجت إلى مساعدة عملية في التوجه إلى المواعيد الطبية، أو الاهتمام بالمنزل، أو إحضار الأولاد من المدرسة، أو إعداد الوجبات، أو إطعام الكلب، فلا تتردد في اقتراح ما قد يكون مفيداً لك. أخبر المقربين منك أولاً. فإن كانت هذه المسألة تثقل كاهلك، فلا شك في أنهم سيلاحظون ذلك. لذلك من الضروري أن يعلموا ما تعانيه. كذلك يستحقون فرصة تتيح لهم تقديم الدعم لك، ومن المؤكد أنك أنت أيضاً تستحق دعمهم. تذكّر أن هذه العلاقات تقوم على التواصل والثقة المتبادلة. ويشكّل الإفصاح عن التحديات بانفتاح وصراحة جزءاً من هذا الاتفاق. أُردد دوماً أن الناس يستطيعون التأقلم مع ما يعلمونه، ويعجزون بالتأكيد عن التأقلم مع ما يجهلونه. وفي نهاية المطاف، ربما يسبب لهم اكتشاف إخفائك مرضك عنهم ألماً أكبر من مصارحتك لهم بالحقيقة في الوقت المناسب. ينطبق الأمر عينه على الأولاد. أوضح لهم ما يحدث بعبارات يفهمونها. ولا يحتاج الأولاد الصغار إلى توضيح مسهب. اكتفِ ببضع كلمات ثم حاول الإجابة عن أسئلتهم. أما بالنسبة إلى الأقارب والأصدقاء الذين لا تجمعك بهم علاقة وطيدة، فلا داعي لأن تطلعهم على تطورات حالتك كاملةً. ولكن تذكّر أن عائلتك وأصدقاءك المقربين سيحتاجون بدورهم إلى دعم شبكتهم الخاصة. لذلك ربما ينتشر خبر مرضك، ولا بأس في ذلك. فكلما ازداد عدد مَن يعبّرون عن مشاعرهم الطبيعية الضرورية، صار الوضع أفضل عموماً. كوري ميولر*

مشاركة :