عطوان.. «النائحة» المستأجرة

  • 4/4/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أمضى عبدالباري عطوان جل حياته إعلامياا مأجورا حتى سماه البعض بـ "عبدالباري دولار"، وذلك الوصف لم يأت ظلما وبهتانا، بل استند إلى دلائل ووثائق، ولعل آخرها الوثيقة التي كشف عنها ثوار ليبيا بعيد إسقاط حكم القذافي، التي كشفت عن قبضه راتبا شهريا من معمر بالدولار. عبدالباري عطوان مارس خلال السنوات الماضية إعلاميته المأجورة مع إيران وأصبح فارسيا أكثر من الفرس، ويشتم العرب صباح مساء ويدافع عن طهران دفاع المستميت متجردا من عروبته التي لم يعد يعرفها إلا بالاسم. بعيد "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية لنصرة الشعب اليمني العربي وحفظ أمنه واستقراره وقطع اليد الفارسية الممتدة له، خرج عطوان عن طوره وارتعدت فرائصه وتحول من إعلامي مأجور إلى "نائحة مستأجرة". زاد ظهور الإعلامي عطوان أو كما يحلو للبعض تسميته بـ "دولار"، بعيد قرار "عاصفة الحزم"، ووصف "العاصفة" بالعدوان، في وقت كان يرى فيه التدخلات الإيرانية في سورية والعراق ولبنان واليمن بالقوة والانتصارات والنجاح. حتى إيران تتجرد وتتنازل عن سلاحها النووي تحت تهديد أمريكي بالتدخل العسكري، أشاد عطوان بالخطوة الإيرانية "الانبطاحية" ووصفها بالنصر العظيم، متجردا من عروبته التي ترى أن التنازل عن السلاح هو بمنزلة التنازل عن "الشرف". عندما يكون الإعلامي مأجورا كما عبدالباري عطوان فهو يتنازل عن كل مبادئه ويصبح أسيرا لأسياده ويتقمص أي دور يطلب منه، فتارة تراه "طبالا" وتارة ثانية "نائحة" وتارة ثالثة "راقصا" وهو ما نراه واضحا وجليا فيما يقدمه عطوان منذ سنوات. السعودية عندما قامت بـ "عاصفة الحزم" ودافعت عن أمنها القومي، ونصرة شقيقتها العزيزة اليمن، تسلحت بسواعد أبنائها وأشقائها العرب والمسلمين المخلصين، وراهنت على إعلام الحق لا المستأجر، حربها صادقة ونقية ولن تدنسها بالاستعانة بكل مأجور باع مبادئه وأمته. "عاصفة الحزم" هزت أركان طهران وكل من هم خلفها من الأذناب والطابور الخامس في المنطقة، وهي مستمرة ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها بنشر الأمن في اليمن وفي أرجاء المنطقة كافة. "عاصفة" حزم وحسم تهافت المخلصون لعروبتهم وأمتهم على دعمها والوقوف معها ومساندتها عسكريا أو عبر مواقف دبلوماسية وسياسية، "عاصفة" ستفصل المنطقة بين فسطاطين.. فسطاط حق وفسطاط باطل.. "عاصفة" خلعت الأقنعة وكشفت عن المستور.

مشاركة :