يبدو أن حلم الخلافة التركية، كان مرتبطًا كثيرًا بوجود كبير الإخوان، محمد مرسي، لكن ها الحلم لم يستمر كثيرًا فما لبث إلا وتحول لكابوسًا استيقظ عليه أردوغان، بعد أن توفي محمد مرسي الإثنين، فأخذ الرئيس التركي، يعيش حالة من النفور من ذلك الواقع المؤلم له ولمن حوله.رجب طيب أردوغان، استمر في حالة الهذيان يومًا تلو الآخر ضد مصر، فخرج بتصريحات لا تمت للأعراف الدبلوماسية بصلة ولا باللياقة السياسية، فتحولت رثاء محمد مرسي عند أردوغان إلى تصريحات تهاجم الدولة المصرية.الأحزاب السياسية والبرلمان، بدورهم كان لهم رد قوي على الرئيس التركي، بعد تصريحاته إبان وفاة محمد مرسي، فرغم أن تصريحات أردوغان دارجة على لسانه ضد مصر، إلا أن هذه المرة تختلف كثيرًا، لاسيما وأنها استغلالًا لحالة وفاة.* تدخل سافر"تدخلات سافرة في الشأن الداخلي المصري وخروج عن اللياقة السياسية وكافة الأعراف الدبلوماسية المعهودة.." كانت تلك أولى التوصيفات الصادرة في شخص أردوغان، من قبل حزب الشعب الجمهوري، ردًا على ما جاء في تصريحاته الأخيرة بعد وفاة محمد مرسي.وأكد الحزب، قوة ومتانة الروابط التاريخية التي تربط الشعبين المصري والتركي الشقيق والتي لن ينال منها النظام الحاكم الحالي للدولة التركية فالحكام دائما إلى زوال بينما البقاء للشعوب.* دعم الإرهابالمصالح المشتركة التي جمعت بين جماعة الإخوان والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جعل البعض يرجع تصريحات الأخير ضد مصر، بأنها محاولة للتشكيك بما يخدم جماعة الإخوان الإرهابية، حسب ما ذكر وكيل البرلمان سليمان وهدان، وأكد عليها حزب مستقبل وطن كذلك، حيث قال الحزب،: إن "أردوغان ينتهج نهجًا عدواني حيال مصر منذ إسقاط نظام الإخوان الدموي".* الانشغال عن بلدهويبدو أن أردوغان، نسى أو تناسى، مشاكل بلاده الاقتصادية والسياسية والحريات التي تعاني منها تركيا مؤخرًا، فبحسب بيان صادر عن مستقبل وطن استشهد فيه ببيانات البنك المركزي التركي، فإن تركيا تعاني من ديون بلغت 452.7 مليار دولار.وترك أردوغان كل هذا وانشغل بالتحريض على الدولة المصرية، وهذا يشير إلى ما يمثله زعزعة استقرار مصر للرئيس التركي، وزوال حكم الجماعة التي يعد أحد المنتمين إليها، إلم يكن رسميا ففكريًا، حيث أن مواقف كليهما تؤكد التقاءهما في الأفكار والأهداف.* ديكتاتور بلاده.. ديمقراطي خارجيًاجانب آخر تطرق إليه رجب طيب أردوغان، وهو الحديث عن الديموقراطية وما تعانيه داخل مصر، وهو ما آثار سخرية واستياء الساحة السياسية، فرد النائب صلاح حسب الله، متحدث البرلمان، ووصف أردوغان بالطاغية والديكتاتور الذى ينكل بشعبه والمعارضين لسياساته وحول سجون تركيا إلى سلخانات بعد فشل مخططاته وأحلامه فى دولة الخلافة، وتحالفه مع قوى الشر والظلام والارهاب ممثلة فى جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن بعد سقوط هذه الجماعة المارقة اتجه أردوغان إلى الهجوم الحاد على مصر فى محاولات فاشلة منه لتشويه صورة مصر خارجيا، ولكن العالم كله أصبح على وعى وإدراك كاملين إن مصر دولة كبيرة لها دورها الريادى والمحورى بقيادة الزعيم البطل الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.واستكملت الأحزاب ردها على أردوغان، حيث وصفه حزب الحرية، الرئيس التركي قائلًا، "ديكتاتور تركيا أصيب بالهوس والجنون بعد فشله فى تحقيق حلمه بالخلافة العثمانية".
مشاركة :