شهد العام 2014 انخفاضًا في مخصصات القروض المعدومة في جميع دول المجلس باستثناء عمان حيث حققت المصارف في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية انخفاضًا بمعدل من مرتبة واحدة، وهذا يمثل أفضل انخفاض في مخصصات القروض المعدومة منذ العام 2010. حيث سجلت مصارف المملكة معدلات النمو في إيراداتها بلغت نسبة 15% في عام 2014م. وأظهرت دراسة حديثة أجرتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب أن مخصصات القروض المعدومة انخفضت فى دول الخليج بنسبة 9.2%، وهذا بدوره شكل محركًا رئيسًا لنمو الأرباح القوي الذي سجلته المنطقة. مشيرة إلى أن مصارف السعودية والكويت والبحرين شهدت معدلات نمو أحادية المرتبة. وتباينت معدلات نمو الأرباح بشكل كبير، ففي حين سجلت المصارف في دولة الإمارات زيادة في الأرباح بنسبة 26%، شهدت نظيراتها في الكويت ارتفاعًا بنسبة 21%، بينما سجلت المصارف في البحرين انخفاضًا في الأرباح. ونمت قطاعات العملاء الرئيسة، ألا وهي الخدمات المصرفية للأفراد وللشركات، بشكل ملحوظ مقارنة مع العام الماضي، مسجلة معدلات نمو بلغت 7.9% و8.8% على التوالي. ويعزى الفرق بين معدل نمو المصرف الإجمالي ومعدل نمو عمليات العملاء إلى النمو في مجال العمليات التجارية الدولية، بما في ذلك الاستحواذ على مصارف أجنبية ونمو إيرادات المصارف الاستثمارية بنسبة 9.8%. وحافظت أرباح الخدمات المصرفية للأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي على معدل نمو أحادي المراتب خلال العام 2014 مسجلة 3.6%، وهو أقل بقليل من معدل العام 2013، والذي شهد نمو أرباح الخدمات المصرفية للأفراد بنسبة 5.8%. وقد أظهرت مصارف الإمارات وقطر والبحرين والكويت أعلى معدلات النمو مزدوجة المراتب. بالمقابل، شهدت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان انخفاضًا حادًا في أرباح الخدمات المصرفية للأفراد . وسجل قطاع الخدمات المصرفية للشركات خلال العام 2014 رقمًا قياسيًا جديدًا على المؤشر في مجال الإيرادات محققًا نمو بمعدل 8.8%. كما شهد العام 2014 ارتفاعًا مهمًا في إيرادات مصارف المملكة العربية السعودية على صعيد الخدمات المصرفية للشركات. وفي المتوسط، ارتفعت أرباح المصارف الخليجية بنسبة 17.1%، وذلك كنتيجة للزيادات القوية في إيرادات مصارف المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر. وقال الدكتور رينولد ليشتفوس، الشريك والمدير الإداري في المجموعة بدبي ورئيس قسم المؤسسات المالية في بوسطن كونسلتينج جروب بالشرق الأوسط: «نلاحظ أن الفجوات بين معدلات نمو المصارف لا تزال كبيرة. وفي حين حقق حوالى 15 إلى 20 مصرفًا معدلات نمو مزدوجة المراتب على صعيدي الإيرادات والأرباح، حققت 3 إلى 8 مصارف معدلات نمو سلبية عمومًا على صعيد الإيرادات أو الأرباح، أو على صعيد معدلات العملاء». وأضاف: «شهد العام 2014 تحقيق 80% من مصارف المنطقة معدلات نمو كنتيجة لتطورات السوق الإيجابية، والتي أتاحت نمو الإيرادات وخفض مخصصات القروض المعدومة».
مشاركة :