فساد مونديال قطر «يشوط» بلاتيني «خلف القضبان»

  • 6/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوقف الفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، احتياطياً أمس الثلاثاء في إطار تحقيق فرنسي حول فساد في منح قطر حق استضافة مونديال 2022، بحسب ما ذكر مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس، مؤكداً خبراً نشره موقع «ميديابارت» الفرنسي، فيما أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» التزامه بالتعاون مع التحقيقات، بينما أعلن فريق الدفاع عن بلاتيني، براءة موكله من كافة الاتهامات.وتم وضع بلاتيني قيد الحبس الاحتياطي صباح أمس، في مقر مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في نانتير قرب باريس. كما تم الاستماع بصفة شاهد حر لكلود غيان، الأمين العام لقصر الأليزيه في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، كذلك، تم احتجاز المستشارة السابقة لساركوزي، صوفي ديون، كجزء من هذا التحقيق.وقال «الفيفا» إنه على علم بالتقارير المتعلقة ببلاتيني، لكنه لا يملك تفاصيل التحقيقات الفرنسية.وأضاف: «نجدد التزامنا الكامل بالتعاون مع السلطات في أي بلد من العالم تجري فيه تحقيقات متعلقة بأنشطة كرة القدم».وكانت النيابة العامة المالية، فتحت في 2016 تحقيقاً أولياً حول «فساد خاص» و«تآمر جنائي» و«استغلال نفوذ وإخفاء استغلال نفوذ» حول منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022. وبحسب «لوموند»، فإن المدعي العام المالي يحقق في «وقائع مزعومة تتعلق بالرشوة النشطة والسلبية لأشخاص لا يمارسون وظائف عامة».يذكر أنه في عام 2014 اعترف بلاتيني بعقد اجتماع غداء سري بسويسرا في 23 نوفمبر 2010 مع مسؤولين قطريين قبل 10 أيام على اختيار قطر لتنظيم مونديال 2022.وشارك في الغداء بلاتيني والرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي، وأمير قطر الحالي تميم بن حمد، والشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء وقتها ووزير خارجية قطر.واعترف بلاتيني بأنه كان ينوي التصويت للولايات المتحدة باستضافة مونديال 2022، لكنه اقتنع بعد ذلك بقطر.وبعد عام من التصويت، اشترت شركة قطر الرياضية للاستثمار نادي باريس سان جيرمان «فريق ساركوزي المفضل».وأصبح لورنت نجل بلاتيني الرئيس التنفيذي لشركة بوردا، وهي شركة رياضية مملوكة لقطر..وكشف الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر في ديسمبر/‏كانون الأول 2010 أن قطر ستستضيف نهائيات كأس العالم، فيما طالب بلاتيني بسحب مونديال 2022 من قطر إذا ثبت تورط الدولة الخليجية في تقديم رشى للاتحادات القارية.وفي أكتوبر 2015، تم منع بلاتر وبلاتيني من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة 90 يوماً على خلفية شبهات فساد. وفي ديسمبر 2015، تم إيقاف بلاتر وبلاتيني من أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة 8 سنوات.واستقال بلاتيني من رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مايو/‏أيار 2016 بعد إيقافه من قبل محكمة التحكيم الرياضي بتهم الفساد.وعادت إلى الواجهة مجدداً شبهات تتعلق بمنح قطر حق استضافة مونديال 2022، عندما كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية قبل أشهر، عن وثائق تظهر أن الاتحاد الدولي وقع عقداً سرياً مع شبكة الجزيرة المملوكة من قطر، قبل 3 أيام من التصويت على منظم نهائيات 2022.وتظهر الوثائق أن مديرين تنفيذيين من الجزيرة وقعوا في 2010 العقد التلفزيوني مع انتهاء حملات الترشح لاستضافة كأس العالم.وقد تضمن العقد رسماً قدره 100 مليون دولار «77 مليون جنيه إسترليني» يدفع في حساب معين لفيفا، إذا فازت قطر في استضافة مونديال 2022.وقالت «صنداي تايمز» أيضاً أن بلاتر والأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك وقعا العقد بعد أسبوع من التصويت لقطر، التي قدمت 480 مليون دولار إضافية للفيفا بعد ذلك بثلاث سنوات.(وكالات)

مشاركة :