حذر الكرملين، أمس الثلاثاء، من «تصاعد التوتر» بعد الإعلان عن إرسال نحو ألف جندي أمريكي إضافي إلى الشرق الأوسط، رداً على تحذير طهران من أنها ستتجاوز قريباً الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي الدولي، وحضتها الصين على عدم التخلي عن الاتفاق، بينما أكدت ألمانيا أن إيران ستواجه «عواقب» إذا انتهكت الالتزام النووي.وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: «ندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس. نفضل ألا يتم اتخاذ خطوات من شأنها التسبب بتصاعد التوتر في هذه المنطقة غير المستقرة أساساً»، في حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو قلقة من الخطط الإيرانية لزيادة مستوى إنتاج اليورانيوم المخصب بشكل منخفض.وقال ريابكوف للصحفيين في موسكو، أمس: «أشرنا أكثر من مرة مؤخراً إلى أننا نفهم الحجج التي دفعت إيران إلى اتخاذ هذه الخطوة. ولم يبقَ أمام هذه البلاد، في ظروف غياب أي فوائد من تنفيذها الكامل والدقيق لالتزاماتها، وفق خطة الأعمال المشتركة الشاملة، خيار آخر إلا تخفيض حجم التزاماتها الطوعية في إطار الخطة».وأضاف: إننا نفهم هذا المنطق. ولكن ذلك لا يعني أننا ندعم ما يحدث. إنه ليس صحيحاً. وبالعكس نشعر بقلق بهذا الخصوص، ونرى أن آفاق الحفاظ على خطة الأعمال المشتركة الشاملة تغدو أكثر غموضاً. من جهته، حضّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي طهران على عدم التخلي «بهذه السهولة» عن الاتفاق النووي المبرم في 2015.وقال وانغ للصحفيين في بكين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور البلاد: «ندعو جميع الأطراف إلى التزام العقلانية وضبط النفس، وعدم اتّخاذ أي خطوات من شأنها أن تتسبب بتصاعد حدة التوتر في المنطقة، وعدم فتح «صندوق باندورا»، أي إطلاق الشرور في الشرق الأوسط.وأضاف، «على الولايات المتحدة تحديداً التوقف عن ممارسة أقصى درجات الضغط».(وكالات)
مشاركة :