قال المحلل السياسي البحريني حمد العامر، إن الأحلام التوسعية للنظام الإيراني تعيش أسوأ مراحلها، وأنها تحولت إلى كوابيس، بعد فترة زاهرة خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، موضحاً بأن «المطلوب حالياً هو استكمال الولايات المتحدة الأمريكية لسياسات الصدمة العنيفة ضد إيران، خصوصاً فيما يتعلق بملفها النووي». وأوضح العامر لــ«البيان»، أن على رأس هذه المطالب وقف تخصيب إيران لليورانيوم، وعدم القيام بعمليات التكرير للبلوتونيوم، وإغلاق مفاعلها العامل على الماء الثقيل، ومنح مفتشي الوكالة الذرية إمكانية الوصول لكل المواقع في البلاد. وأضاف: «إيران مدعوة أيضاً لوقف نشر الصواريخ الباليستية، ووقف تطوير حملها لرؤوس نووية، وإخلاء سبيل المحتجزين لأسباب واهية، والتعامل باحترام مع الحكومة العراقية، وعدم عرقلة حل التشكيلات الشيعية المسلحة هنالك، ونزع سلاحها، وسحب القوات الإيرانية من سوريا، ووقف دعم التنظيمات الإرهابية المختلفة، وعدم التدخل بشؤون دول الخليج والمنطقة، ووقف الهجمات السيبرانية، ولغة التهديد والوعيد». وقال: «من المهم أن تتفق دول الخليج على موقف موحد تجاه إيران، تلتزم به جميع الأطراف بكافة المحافل الإقليمية والدولية، وبأنه من غير المقبول تجاوزه إطلاقاً، وبحيث يقوم الاتفاق على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة لفض النزاعات، وعدم خرق المعاهدات الدولية». وتابع العامر: «تخلي القوى الكبرى كالصين واليابان والهند عن إيران، في إطار خطة الرئيس (ترامب) لتصفير اقتصادها، وتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العمق الإيراني، يمثل إلزاماً على الدولة الإيرانية في إعادة النظر بسياساتها الحالية بشكل جذري، وفي وقف جر المنطقة للمزيد من الصراعات، وتعميق أزماتها وإطالة أمدها».ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App