صحيفة أمريكية: إيران خدعت الأمريكان ولديها أسلحة نووية بالخارج

  • 4/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة «ديلي بيست الأمريكية»، مقالاً مطولاً لـ»جوردون تشانج»، قبل انتهاء المفاوضات بين إيران وأمريكا، بشأن نشاطها النووي، تحت عنوان «هل تمتلك إيران أسلحة نووية سرية في كوريا الشمالية؟»، وقال الكاتب الأمريكي: «بينما يعتمد الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران على عمليات تفتيش دقيقة داخل إيران، فقد يكون لطهران برامج نووية سرية خارج الحدود»، مشيرًا إلى أنه في أكتوبر 2012، وفي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن تمركز متخصصين نوويين إيرانيين في إحدى القواعد العسكرية بكوريا الشمالية في إحدى المناطق الجبلية بالقرب من الحدود الصينية، جاء الرد الإيراني إزاء تلك التقارير بالنفي الذي عبر عنه وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي غير أن إعلان الجانبين الإيراني والكوري الشمالي عن اتفاق للتعاون التقني بينهما في ذلك الوقت عزز من مصداقية هذه التقارير. وقال تشانج: «إن عمليات التفتيش التي ستتم في المواقع الإيرانية لن تكون كفيلة لحل القضية الأساسية، فإيران وبما تملكه من متخصصين في الأسلحة النووية في قاعدة كوريا الشمالية، باتت جزءًا من نشاطات الأسلحة النووية التي تجري في القارة الآسيوية، وهى نشاطات تقودها كوريا الشمالية وربما تكون الصين أحد المشاركين كذلك وبالتالي، لن تعطي عمليات التفتيش في الداخل الإيراني الضمانات الكافية للمجتمع الدولي». وأضاف: «إن التجارة النووية العابرة للحدود كبيرة بما يكفي لأن نطلق عليها «البرنامج»، ويقدر لاري نيكش، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، العائدات التي تحققها كوريا الشمالية من تجارتها النووية مع إيران بما يقارب المليار والنصف دولار سنويًّا، وبينما يرتبط الجزء الأكبر من هذه العائدات بالصواريخ والمواد المتنوعة، يعود الجزء المتبقي إلى بناء القدرات النووية في طهران»، ولا يقتصر التعاون التقني بين الجانبين الإيراني والكوري الشمالي على الصفقات التجارية، وحسب محسن فخري زادة، والذي يعتقد بأنه العالم النووي الأول في طهران، عمل المئات من كوريا الشمالية في العديد من المنشآت النووية والصاروخية في إيران، وأكد انه وبالإضافة إلى ما قامت به كوريا الشمالية من بيع مواد نووية لإيران تشمل أسلحة من اليورانيوم، فربما يكون نظام كيم يونج أون قد ساعد إيران في جهودها لامتلاك القنبلة النووية، ففي عام 2013، اتهم مئير داغان، مدير الموساد السابق، كوريا الشمالية بتقديمها مساعدات لمفاعل البلوتونيوم الإيراني. وأوضح جوردن أنه في الوقت الذي سيقوم فيه المجتمع الدولي بتفقد المنشآت الإيرانية وفقًا لاتفاق المبادئ، فقد يكون بإمكان الإيرانيين حينها الانشغال بتجميع مكونات القنبلة النووية في مكان آخر، قائلاً بعبارة أخرى: ستكون إيران على بعد يوم واحد فقط عن صناعة القنبلة النووية، وهو المدة الزمنية التي تستغرقها الرحلة من بيونج يانج إلى طهران، وليس سنة واحدة كما يأمل الأمريكيون وغيرهم من الساسة، وأكد أن طهران حصلت أيضًا على أجهزة طرد مركزية من باكستان، وكان البرنامج الباكستاني فرعًا من برنامج آخر صيني، من جانبه، قال اللواء سلامة الجوهري، الخبير الأمني، إن إيران خدعت أمريكا، بالموافقة على مراقبة أنشطتها النووية، مؤكدًا أن لديها أنشطة نووية مع الصين وكوريا الشمالية وباكستان، وأن الاتفاق الأخير الذي عقد في لوزان، يعني أن إيران خدعت الأمريكان.

مشاركة :