عُقدت في دبي، أمس، فعاليات مؤتمر «كونستراكت ستيل» 2019، الذي نظمته منظمة الحديد والصلب العالمية «ورلد ستيل» في دبي، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ويشارك بالمؤتمر 100 من المصنعين والخبراء في قطاع الحديد والصلب حول العالم، أبرزهم شركة «حديد الإمارات»، أكبر مصنّع متكامل للحديد في الإمارات والتابعة للشركة القابضة العامة (صناعات). حضر أعمال المؤتمر الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة في الدولة، والمهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، وإدوين باسون مدير عام منظمة الحديد والصلب العالمية. نجاح وقال النيادي، «إن قطاعي الحديد والصلب والإنشاءات نجحا بالوصول إلى مرحلة متقدمة من النضج والتطور، وينعكس ذلك من خلال المشاريع المميزة التي أنجزت على مستوى الدولة، ويوفر ذلك مجموعة من الفرص الجديدة لكلا القطاعين ممثلة بزيادة الصادرات العالمية، وتعزيز التصنيع والبناء المستدامين، وتطوير التكنولوجيا الذكية. ومن المرجح أن تواصل الاستثمارات الإقليمية في قطاعات الضيافة والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية نموّها بشكل مطرد، ما سينعكس بشكل إيجابي على قطاعي الحديد والصلب والإنشاءات». استهلاك قال المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، «إن استهلاك السوق المحلي لحديد التسليح يبلغ 3.5 ملايين طن سنوياً، ويصل إجمالي استهلاك السوق لكل منتجات الحديد بين 6 إلى 7 ملايين طن سنوياً». مؤكداً أن المشاريع الوطنية هي المحرك الأساس للطلب على منتجات الحديد في الدولة بالوقت الراهن، مشيراً إلى أن هناك مشاريع عززت الطلب وأبرزها: «أدنوك» لتطوير مدينة الرويس ومطار آل مكتوم. لم يغفل الرميثي الإشارة إلى أن تراجع الطلب على الحديد والصلب التي تشهده بعض الأسواق على خلفية الإجراءات الحمائية والحرب التجارية، لن يبقى على حاله، إذ نتوقع نمواً خلال المرحلة المقبلة مدعومة بالنمو السكاني العالمي القوي، وازدياد عدد المدن والتنمية المتواصلة للمدن العملاقة. مؤكداً على دور القطاعين في الحد من الانبعاثات حسبما تضمّنته اتفاقية باريس للمناخ. وأشار إلى أن «حديد الإمارات» بوصفها أكبر مصنّع متكامل للحديد في الإمارات، التابعة للشركة القابضة العامة (صناعات) منفتحة على التوسع الخارجي، لاسيما في السعودية ومصر، ومن بين مستهدفاتها توريد منتجاتها المستخدمة بمشاريع الطاقة النووية السلمية على نحو أكبر، مستفيدة من نجاحها في توريد تلك المنتجات لمحطات براكة في الدولة. وتتوقع الشركة تعافي الطلب على الصلب عربياً السنة المقبلة. وزادت أسعار الحديد الخام هذا العام مع تنامي مستويات الاستهلاك في الصين. مستقبل ناقش المشاركون بالمؤتمر الإمكانات التي يتمتع بها قطاعا الحديد والصلب والإنشاءات، والتي تسهم في دفع التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي طويل الأمد، فضلاً عن بحث مستقبل القطاع والفرص والتحديات الحالية في السوق، واستشراف أفق القطاع حتى 2030 .ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :