دعا مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الجلسة التي عقدها أمس في قصر السلام بجدة، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حازمة لضمان سلامة الملاحة المائية. وأوضح وزير الإعلام، تركي بن عبدالله الشبانة، في بيان بحسب وكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء جدد استنكار المملكة لجميع الأعمال العدائية والإرهابية التي تهدد حرية الملاحة وأمن الإمدادات النفطية وسلامة البيئة، ومنها الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له ناقلتان في خليج عمان. كما دعا المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته المشتركة، واتخاذ إجراءات حازمة لتأمين حركة النقل في الممرات المائية في المنطقة، تحسباً للتداعيات الخطيرة لمثل تلك الحوادث على أسواق الطاقة وخطرها على الاقتصاد العالمي. كما تناول مجلس الوزراء مستجدات الأحداث وتطوراتها، وجدد استنكار الأعمال والممارسات الإرهابية وغير الأخلاقية التي تقوم بها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين وآخرها المقذوف الذي استهدف صالة القدوم بمطار أبها الدولي، والطائرات بدون طيار باتجاه المطار نفسه ومحافظة خميس مشيط. التخريب الإيراني في السياق، قال سفير المملكة لدى مصر، ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، أسامة بن أحمد نقلي، الذي رأس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الخامسة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين، والدورة الـ16 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني، إن الدور التخريبي لإيران في اليمن ودعمها للميليشيا الإرهابية الحوثية بالصواريخ لاستهداف المملكة والممرات البحرية؛ لن يثني المملكة عن دعمها للعملية السياسية في اليمن. وأعرب عن رفض المملكة للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وإدانتها لكل المحاولات العدوانية من جانبها، الرامية إلى زعزعة الأمن والسلم في المنطقة والعالم وما تقوم به من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية. فلسطين وفي ملف آخر، طالبت المملكة، المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن عام 2016 الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، كما طالبت دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وأكدت المملكة أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط، كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي. وجدد نقلي موقف المملكة الداعم للحل السياسي للأزمة السورية لبناء دولة سورية جديدة بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة البلاد. وحول الشأن الليبي، شدد رئيس وفد المملكة على دعم جهود التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة من خلال مصالحة وطنية وفقاً لاتفاق «الصخيرات». وفي الشأن السوداني، قال السفير السعودي: إننا نؤيد خيارات الشعب السوداني وما يقرره حيال مستقبله".طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :