مرسي يوارى الثرى فجراً وسط حراسة أمنية مشددة

  • 6/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - وكالات:  بحضور أسرته فقط، ووري الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثرى فجر أمس في القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الرئيس الراحل محمد مرسي -الذي أعلنت السلطات المصرية وفاته أمس الأول- إنه جرى دفنه فجر أمس في مقبرة شرقي القاهرة بحضور أسرته ومحاميه وسط وجود أمني. وأضاف المحامي أن مرسي تمت الصلاة عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الفجر في مستشفى سجن طرة، ثم نقل ودفن بمدينة نصر شرقي القاهرة في مقبرة سبق ودفن بها ثلاثة من المرشدين السابقين لجماعة الإخوان. وأوضح أن السلطات سمحت لنجله أسامة المحبوس حالياً بحضور عملية الدفن، وكذلك زوجته وأولاده وشقيقين لمرسي. وأكد عبد المقصود أنه وأفراد أسرة مرسي أتموا صلاتي فجر أمس الثلاثاء والجنازة على مرسي بمسجد سجن ليمان طرة (جنوبي القاهرة) قبل أن تنتقل سيارة تحمل الجثمان برفقة زوجته ونجله إلى المقابر شرقي العاصمة. وأشار أيضاً إلى أن الأسرة جلست قرابة الثلاث ساعات في مستشفى سجن ليمان طرة حيث كان يرقد جثمان مرسي، كما حضرت عملية الغسل والجنازة. وتم دفن مرسي بجوار المرشد السابق للإخوان محمد مهدي عاكف الذي توفي في سبتمبر 2017 متأثراً هو الآخر بمرضه في السجن. ونقلت وكالة الأناضول -عن مصدر رفض ذكر اسمه- قوله إن مراسم الجنازة استغرقت قرابة الساعة، وشهدت حضوراً أمنياً مشدداً، وسط غياب كامل لمناصري مرسي، نظراً للظروف الأمنية، حسب قوله. من جهته كتب أحمد نجل الفقيد على صفحته على تويتر “نحتسب أبي الرئيس محمد مرسي عند الله من الشهداء، وعند الله تجتمع الخصوم”. وأضاف “قمنا بتغسيل جثمانه الشريف بمستشفى سجن ليمان طُرَة، وتمت الصلاة عليه داخل مسجد السجن ولم يصل عليه إلا أفراد أسرته”. وقال “تم الدفن في مقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين في مدينة نصر بسبب رفض الجهات الأمنية دفنه بمقابر الأسرة في محافظة الشرقية”. من جهته، قال صحفي من وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة أخرجت كل الصحفيين ووسائل الإعلام من المقابر ولم تسمح لهم بتغطية عملية الدفن. وتظاهر عدد من مؤيدي محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر، أمس، في مسقط رأسه بقرية العدوة بمحافظة الشرقية (دلتا النيل/‏شمال)، عقب صلاة الغائب على روحه، وفق إعلام مؤيد. وأفاد تلفزيون «وطن»، الذي يبث من الخارج والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، أن «مظاهرة حاشدة خرجت بعد صلاة الغائب على مرسي، من مسقط رأسه بقرية العدوة». ونقل المصدر ذاته، صوراً لخروج العشرات من أبناء القرية، وسط حديث عن وصول قوات أمن للتعامل مع الاحتجاج النادر. وقد اعتدت قوات الأمن المصرية على المتظاهرين الذين خرجوا تنديداً بوفاة مرسي داخل السجن ومنع دفنه في مسقط رأسه. وفي بيان بعنوان “اغتيال الرئيس محمد مرسي” نشر مساء الاثنين على الموقع الإلكتروني لحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها مرسي السلطات المصرية بـ “قتله ببطء”. وفي إشارة إلى ظروف السجن القاسية التي تعرض لها مرسي، قال البيان “وضعوه في زنزانة انفرادية طوال مدة اعتقاله التي تخطت خمس سنوات، ومنعوا عنه الدواء وقدموا له طعاماً سيئاً ومنعوا عنه الأطباء والمحامين، وحتى التواصل مع الأهل، منعوه من أبسط حقوقه الإنسانية، فقد كان الهدف قتله بالبطيء”.

مشاركة :