أوقفت الشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، عشرة إسبان من أصل سوري بشبهة تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا. وقالت وزارة الداخلية إن "المنظمة كانت تقودها عصابة عائلية استخدمت على مدى سنوات أعمالاً قانونية ستاراً لعمليات غير مشروعة للتهرّب من السلطات الضريبية وتبييض مبالغ مالية كبيرة". وتشتبه الوزارة في أن الموقوفين "أخذوا مبالغ مالية من كافة العمليات الشرعية ووضعوا على الإيصالات مبالغ أقل قيمة من المبالغ الحقيقية". وأضافت أنه تم إرسال قسم كبير من المبالغ النقدية، التي تم جمعها، إلى محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة من أجل "تقديم المساعدة والدعم المالي لميليشيات إرهابية هناك". ونفّذ أكثر من 350 عنصراً عملية أمنية في العاصمة مدريد وتوليدو (وسط) وفالنسيا (شرق)، قامت خلالها الشرطة بتفتيش 14 منزلاً ومقار أخرى. وعلى الصعيد نفسه، قال مصدر طلب عدم كشف هويته إن الموقوفين يحملون الجنسية الإسبانية وهم من أصول سورية. وتم إرسال الأموال بعدة طرق بينها بواسطة أشخاص أو نظام "الحوالة" الذي يصعب تعقّب عملياته. تأتي العملية بعد أسابيع من توقيف سوري يشتبه في أنه يحوّل الأموال لإرهابيين أوروبيين مرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي لتمكينهم من العودة إلى أوروبا.
مشاركة :