نشرت الولايات المتحدة, صوراً جديدة قالت إنّها تثبت تورّط إيران في الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط في بحر عمان الأسبوع الماضي. ويظهر في إحدى هذه الصور، وعددها 11 صورة، جسم معدني دائري ملتصق ببدن الناقلة اليابانية كوكوا كوريجيوس. وبحسب وزارة الدفاع الأميركية فإنّ هذا الجسم هو أحد المغناطيسات التي استخدمت لتثبيت لغم لم ينفجر، تؤكّد واشنطن أنّ الإيرانيين ثبّتوه على السفينة ثم سارعوا إلى نزعه بعد الهجوم. وفي صورة أخرى بدت الفجوة التي خلّفها على بدن الناقلة نفسها لغم آخر انفجر. ووفقاً للبنتاغون فإنّ قطر الفجوة يزيد عن متر. وقال البنتاغون في بيان إنّ "إيران مسؤولة عن هذا الهجوم، كما تثبت ذلك أدلّة الفيديو والموارد والمهارات المطلوبة للقيام بسرعة بإزالة اللغم اللاصق غير المنفجر". وبحسب الوزارة فإنّ هذه الصور التقطتها مروحية سيهوك تابعة للبحرية الأميركية. ووفقاً لخبراء متفجرات في البحرية الأميركية، فإنّ المكان الذي اختير لتثبيت الألغام على بدن السفينة، فوق خط الماء، يدلّ على أن الهدف لم يكن إغراق السفينتين. ولكن الطريقة التي استخدمت في إزالة اللغم الذي لم ينفجر ، أي حوالي عشرة رجال على متن قارب سريع مزودين بسترات نجاة ولكن من دون معدات مضادة للانفجار، كانت في الواقع طريقة خطرة للغاية، وفقاً لأحد هؤلاء الخبراء الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم والذي وصف العملية بأنها "سيناريو شديد الخطورة". وفتحت الولايات المتحدة تحقيقاً بالتعاون مع دول عديدة أخرى لم تسمّها. وأبدت دول الاتحاد الأوروبي الإثنين، حذراً في تحديد المسؤوليات عن الهجمات على ناقلتي نفط الأسبوع الماضي، في مياه الخليج، فيما تبنت لندن اتهامات واشنطن لإيران. وتعرضّت ناقلتا نفط نروجية ويابانية الخميس، لهجومين لم يحدّد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً. ووقع الهجومان بعد شهر على تعرّض أربع ناقلات لعمليات "تخريبية" في المياه الإقليمية للإمارات. ووجهت واشنطن أصابع الاتهام في كل هذه الهجمات إلى طهران التي سبق لها وأن هدّدت مراراً بإغلاق مضيق هرمز.
مشاركة :