أكد فلسطيني توفي شقيقه في أحد السجون التركية، أن تقارير الطب الشرعي التي تسلمها من السلطات في أنقرة، من طريق لسفارة الفلسطينية، تثبت أن شقيقه لم يفارق الحياة منتحراً، كما زعمت أنقرة، بل تحت تعذيب "وحشي". وأعلنت الحكومة التركية أخيراً، عن اعتقال فلسطينيين، بتهمة التجسس لصالح الإمارات العربية المتحدة، وما لبثت أن أعلنت عن وفاة أحدهما منتحراً في مكان حجزه الانفرادي. مع تكتم كبير حول أحداث الانتحار وهجوم إعلامي واسع من أذرعها الإعلامية في العالم العربي على ذويه الذين طالبوا برؤية فقيدهم واستلام جثمانه. وسخرت أنقرة وسائل الإعلام التركية جهوده لتجريم المعتقل الفلسطيني زكي مبارك، ومهاجمة الإمارات واتهامها بتجنيد مبارك ورفيقه للتجسس على تركيا لصالح أبوظبي. ولم تتوان قناة "الجزيرة" وأخواتها عن الهجوم على عائلة زكي مبارك المكلومين، حتى ان ابنة شقيقة التي كانت تقوم بالإجراءات الرسمية للمطالبة بجثمان مبارك تعرضت إلى حادثة اعتداء وطعن. الوحشية تجلت بكامل صورها في قضية زكي مبارك بدأت بالقتل وامتدت للمتاجرة والكذب والتدليس وصولاً للابتزاز والتهديد ومن ثم الاعتداء. بيد أن زكريا مبارك شقيق المغدور لم يكن "لقمة سائغة" لتركيا وحلفائها، وتوعد بفضحهم وأن يكون شوكة في نحورهم، ووفى بوعده. فبعدما استلم زكريا مبارك جثمان شقيقه، وتقرير الطبيب الشرعي من طريق السفارة الفلسطينية في تركيا، أعلن أنه لن يتوانى في فضح المجرمين في تركيا وحلفائهم في "الجزيرة" وبقية إعلام الظل. زكريا مبارك وفى بوعده، وقام بنشر صور الجثة، وكذلك تقارير الطب الشرعي التي اثبتت أن المغدور لم يمت منتحراً، بل جراء تعرضه لإصابات بليغة في أماكن متفرقة من جسده، أدت إلى وفاته. الصور كانت في قمة الوحشية ودحضت كل افتراءات الحكومة التركية واعلامها حول انتحاره، فالإصابات كانت في أماكن متفرقة في جسده، حتى أن قدم المغدور لم تسلم من تعذيب السلطات التركية. هذه الحادثة ليست الأولى فالعديد من جرائم القتل داخل السجون التركية قالت الحكومة انها حوادث انتحار دارت حولها إشاعات، وتكتمت السلطات التركية عليها، وسجن كل من يحاول تسليط الضوء عليها.