تهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم، منطقة اليورو والصين بالعمل على إضعاف عملاتهما لاكتساب ميزة اقتصادية. واشتكى ترمب من أن مجموعة حوافز مالية محتملة لمنطقة اليورو ألمح إليها ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي تعطي الاتحاد الأوروبي ميزة تنافسية "غير منصفة". وشبه سياسات الاتحاد الأوروبي بسياسات الصين التي يخوض ترمب نزاعا تجاريا ضدها، وانتقد الرئيس الأمريكي رئيس البنك المركزي الأوروبي. وبحسب "الفرنسية"، غرد ترمب على "تويتر" قائلا، إن "ماريو دراجي أعلن للتو احتمال طرح مزيد من الحوافز، التي خفضت فورا سعر اليورو مقابل الدولار، ما يسهل عليهم وبصورة غير منصفة أن ينافسوا الولايات المتحدة". وردت الأسواق بشكل إيجابي على تصريحات دراجي، التي قال فيها إن مزيدا من الخفض لمعدلات الفائدة "لا يزال من أدواتنا". وعلق ترمب في تغريدة لاحقا على زيادة سعر صرف اليورو مقابل الدولار، بأن "الأسواق الأوروبية ارتفعت إثر تصريحات أدلى بها ماريو دراجي، وهم يقومون بذلك منذ أعوام بجانب الصين ودول أخرى". وإضافة إلى خفض معدلات الفائدة، يمكن أن تتضمن مجموعة الحوافز الأوروبية الأخرى إعادة إطلاق إجراءات التسهيل الكمي لشراء ديون الحكومات والشركات، التي بلغت 2.6 تريليون يورو "2.9 تريليون دولار" بين 2015 و2018. ومنذ انتخابه عام 2016، يخوض ترمب الجمهوري حربا ضد ما يصفه بتعرض الولايات المتحدة للاستغلال من جانب شركائها التجاريين في أنحاء العالم. وانسحب من اتفاق تجاري كبير للتبادل عبر المحيط الهادئ، وأجبر على إعادة كتابة اتفاق نافتا التجاري بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة، كما يطالب بتنازلات كبيرة من حلفاء مثل اليابان والاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس الأمريكي اليوم، إنه أجرى محادثة هاتفية جيدة مع نظيره الصيني شي جين بينج وبأنهما سيعقدان "لقاء مطولا" الأسبوع المقبل خلال قمة مجموعة العشرين. وكتب ترمب على "تويتر"، "أجريت محادثة هاتفية جيدة جدا مع الرئيس الصيني شي. سنعقد لقاء مطولا الأسبوع المقبل في قمة مجموعة العشرين في اليابان. سيبدأ فريقانا محادثات تسبق اجتماعنا". وتحمل تغريدة ترمب نبرة أكثر تفاؤلا لمحادثاته مع شي بعد تساؤلات متزايدة بشأن ما إذا سيتمكن أكبر اقتصادين في العالم من حل خلافاتهما وإنهاء نزاع تجاري محتدم.
مشاركة :